تشارك القطاعات الصحية في 26 من رمضان الجاري المجتمع الدولي الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة التدخين، تحت شعار (اجعل كل يوم هو اليوم العالمي لمكافحة التدخين)، إذ تنظم منظمة الصحة العالمية يوما للتوعية بأهمية مكافحة التدخين بجميع أشكاله، والتوعية بمخاطره التي تسبب الأمراض والموت أيضًا. وحول مخاطر التدخين يقول استشاري طب الأسرة والمجتمع بصحة جدة الدكتور خالد عبيد باواكد ل«عكاظ»: «يوجد في السجائر حوالى 400 مادة خطرة منها 200 مادة مسرطنة (مواد مسببة للسرطان)، وهذه المواد الضارة الموجودة في السجائر تضعف بشكل عام الجهاز المناعي في الجسم، وبالتالي تعرض المدخنين وبيئتهم إلى الأمراض بوتيرة أكبر وأخطر، ويؤثر التدخين في الرئة بشكل سلبي وقد يسبب سرطان الرئة، وأمراض الرئة المزمنة وقاتلة، إذ إن التدخين يقتل نحو 7 ملايين شخص حول العالم كل سنة». وأشار إلى أن الأفراد المحيطين بالمدخنين أكثر ضرارا وتعرضا للتدخين السلبي الذي يعرف باستنشاق الدخان المنبعث من سيجارة مشتعلة، مع الدخان الذي يخرج من فم أو أنف الشخص المدخن. وخلص إلى القول إنه للأسف يعتقد البعض أن السجائر الإلكترونية أقل خطرا وهذا غير صحيح، لأن هذه السيجارة تحتوي على النيكوتين المركز وجهاز إلكتروني صغير وشاحن كهربائي، كما أن فوائدها المزعومة لهذه السيجارة والتي يتم الترويج لها عبر الوسائل الدعائية تنطوي على مغالطات علمية وتضليل واستخفاف بعقول المستهدفين خصوصا الشباب وصغار السن، فخير نصيحة هي التوقف عن التدخين من خلال التوجه إلى عيادات المكافحة باعتبارها أفضل حل للتخلص من التدخين عبر برنامج علمي ومدروس يساعد الجسد من التخلص من النيكوتين المتراكم، ويهيئ الجسم وخصوصا الرئتين في استعادة عافيته.