كانت جدة التاريخية على موعد مع سخاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إذ أمر بترميم 56 مبنىً تاريخياً بما يقارب ال50 مليوناً، والمسجلة في منظمة اليونيسكو، وإنقاذها من السقوط والهلاك. ولم يكن ذلك وحسب، بل أمر بأن تُبنى بأيدٍ سعوديةٍ شابة. إن بلادنا الحبيبة في وثبتها الجديدة، استطاعت أن تسابق الزمن، فالنماء لا يتثاءب، وروح المبادرة تأتي من أعلى الهرم، فما كان من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أسوةٌ حسنةٌ، للحفاظ على مكتسباتنا الوطنية وتراثنا الإنساني بإعادة تأهيلها، وبث الحياة فيها مجدداً. وتأخذ هذه الخطوة الكريمة بُعدها الاقتصادي، كون إعادة تأهيل جدة التاريخية، وإحيائها من جديد، سيفتحان سوقاً جديدةً للسياحة، وفرصاً للعمل والحركة التجارية في المنطقة، وهذه الخطوة هي مطرٌ ينبت الخير والنماء في جنوب مدينة جدة. ولم تنفك الخيرات تتوالى على جدة التاريخية، حيث احتضنت هذه المنطقة التاريخية بُعداً ثقافياً ملهماً، وقامت وزارة الثقافة، ممثلة بأميرها الشاب الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، بخطوات حثيثة للنهوض بها لتحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030، وكذلك لكونها أحد مستهدفات رؤية وتوجهات وزارة الثقافة.