يتساءل البعض؛ لماذا يجب أن نفضح جماعة الإخوان ونعري أساليبها ومخططاتها؟ ولماذا نقف ضد منهجها؟ ولماذا تصنفها الكثير من الدول على أنها جماعة إرهابية خطرة؟ ولماذا تدعمها دول مثل تركيا وقطر؟ كل هذه التساؤلات لا تحتاج إلى جهد كبير للإجابة عنها، فنظرة سريعة على تاريخ هذه الجماعة الدموي تكشف حجم سمّية هذه «العصابات» القائمة على التكفير وضرب الحكومات وهز استقرار الشعوب ومحاولة زعزعة ثقتها بولاة أمرها. هذه الجماعة التي تصدت لها المملكة العربية السعودية، بشكل واضح وعلني وحازم، لا تزال تعيش في أحضان النظام التركي، ومباركة تنظيم الحمدين الإرهابي الساعيين إلى بناء مشاريع وأحلام في المنطقة على حساب أمن الشعوب واستقرارها. وسجلت السعودية دوراً ريادياً وبارزاً في أساليب الدعوة لنشر المنهج الوسطي المعتدل القائم على التسامح والتعايش ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب تحقيقاً لتطلعات رؤية 2030، ويأتي في مقدمتها تحذير المجتمع من الجماعات الضالة على مختلف مسمياتها وتوجهاتها المنحرفة التي يأتي من أخطرها وأعظمها شراً جماعة الإخوان التي تغلغل فكرها في كثير من بلاد المسلمين، وهو ما يتطلب فضح أساليبهم، وتعرية مخططاتهم، وكشف عوارهم، لنحفظ أبناءنا وبناتنا والمجتمع من شر هذه الفئة الضالة، وتعزيز اللحمة الوطنية، والحذر من الفرقة والاختلاف، ومنع تسلل هؤلاء المتطرفين إلى عقول الشباب والفتيات، لحمايتهم من شر هذه الجماعة الإرهابية، والزج بهم في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.