أكد قائد قوات أمن العمرة اللواء سعيد سالم القرني، أن خطة موسم رمضان لهذا العام جرى الإعداد لها من العام الماضي، وحُضِّر لها تحضيراً شاملاً كاملاً، وتمت مراجعتها مع الجهات الرقابية لتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات، وحظيت بإشراف مباشر من مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي، وبموافقة وزير الداخلية. وأكد القرني أن رجال الأمن على درجة عالية من الخبرة والدراية والقدرة على تنفيذ وإدارة الخطط الأمنية، التي يتشارك في تتفيذها إدارة المرور وأمن الطرق وشرطة العاصمة المقدسة وقيادة أمن الحرم المكي الشريف، لتسهيل نُسك المعتمرين. من جانبه، أوضح مساعد قائد قوات أمن العمرة لشؤون المرور اللواء محمد البسامي، أنه سيتم استخدام النقل العام عبر العديد من المواقع الداخلية والمواقف الخمسة الخارجية التي يتم من خلالها وصول المعتمر إلى الحرم المكي، منوها بأنه تم وضع خريطة تفاعلية يستطيع من خلالها المعتمر معرفة مواقع المحطات وكيفية التنقل والوصول لها. وأشار إلى أن هنالك 34 نقطة فرز يتم العمل من خلالها على منع وصول المركبات الصغيرة للمنطقة المركزية في حال وجود أي طارئ، مع سرعة تسهيل الحركة لوصول ضيوف الرحمن إلى بيت الله في أقرب وقت، مؤكداً أن اتباع الإرشادات والوقوف في المواقع المخصصة للمركبات يُساهم بشكل كبير في نجاح الخطة المرورية لموسم العمرة، وهو الأمر الذي نعمل عليه منذ فترة طويلة لتطبيقه بشكل مباشر خلال الأيام القادمة. وبيَّن البسامي أن التطبيقات الذكية هي جزء من خطة النقل العام التي تعمل خلال هذا الموسم، مشيراً إلى أن اللوحات الأجنبية سيتم برمجتها ليتم تطبيق العقوبات عليها حال تجاوزها لأنظمة وسلامة المرور، منوها بأن سالكي القطار سيتجهون إلى النقل العام حال وصولهم لمحطة الرصيفة، وذلك من أجل إيصالهم للحرم المكي. وذكر قائد مهام شرطة العاصمة المقدسة اللواء فهد مطلق العصيمي، أن مهامهم تتركز في حفظ النظام بشكل أساسي، إضافة إلى متابعة القضايا الجنائية لمكافحتها قبل وقوعها والقبض على مرتكبيها وتسليمهم للجهات المعنية، مبيناً أنه في الجانب الآخر يتم التركيز على العمل الميداني المتعلق بمهام موسم رمضان، وأهمها محطات النقل التي تتجاوز 7 محطات نقل عام لاستقبال الزوار والمعتمرين، وتنظيم الحشود من خلال هذه المحطات، إضافة إلى تأمين المركبات من قِبل دوريات الأمن، فيما تمارس شرطة العاصمة المقدسة مهامها من خلال التحريات الميدانية، حيث تتولى حفظ الأمن عبر الفرق السرية بعدة مواقع ميدانية، وكذلك ميقات السيدة عائشة، كما أن هناك تعاون مع لجنة الظواهر السلبية وجهات أخرى ترأسها إمارة منطقة مكةالمكرمة، بهدف مكافحة هذه الظواهر داخل المنطقة المركزية، مع الأخذ في الاعتبار كامل العاصمة المقدسة ومنها أمام الجوامع والمصليات، مبيناً أن هذه الظواهر مستمرة طوال العام وتزداد خلال المواسم. وأكد اللواء العصيمي أن جهود كبيرة تبذل ميدايناً لخدمة الزوار والمعتمرين ومنها محطات النقل، مبيناً أنه في عام 1439ه استقبلت المحطات 45 مليون شخص، ومن المتوقع في هذا العام وصول 47 مليون شخصا لمحطات النقل، لافتاً إلى أن رجال الأمن على أتم الاستعداد لتقديم الخدمة لهم من خلال الانتشار المكثف بكافة المحطات، مشيراً إلى أن قرابة 3 آلاف حافلة تقوم بنقلهم من وإلى المسجد الحرام. من جهة أخرى، قال مساعد قائد قوات أمن العمرة لأمن المسجد الحرام وساحاته اللواء محمد بن وصل الأحمدي: «إن المسجد الحرام في أبهى حلله هذا العام استعداداً لاستقبال المسلمين من كافة أرجاء المعمورة، وما تحقق هو انعكاس للجهود الكبيرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، فجزاهم الله خير الجزاء على ما قُدِّم للحرمين الشريفين». وأوضح الأحمدي أن الأمن العام نهج على عقد دورات تخصصية لمنسوبيه لتجويد الأداء وإتقان مهارة وفنون إدارة الحشود، مبيناً أنه تم إعداد خطة لهذه المهمة بتوجيه من وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود. وبيَّن مساعد قوات أمن العمرة لأمن المسجد الحرام وساحاته، أن الخطة تعتمد على محور تنظيمي وأمني وإنساني، مفيداً أن المسجد الحرام من جهاته الشمالية والجنوبية والغربية مهيأً للدخول والخروج من كافة أبوابه وسلالمه الكهربائية والعادية والجسور، لافتاً إلى أن الجهة الشرقية ستكون مخصصة للخروج فقط لضمان عدم وجود تعارض مع حركة المسعى، وتهيأة الممرات مع الطرق الخارجية حتى الوصول إلى المسجد الحرام عبر ساحاته لمساعدة ضيوف الرحمن للوصول إلى صحن المطاف بأدواره الخمسة أو المسعى بأدواره الأربعة. وأفاد الأحمدي أن المسجد الحرام مر بالعديد من التوسعات وتضاعفت الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف والمسعى، وحتماً يبقى للمسجد الحرام طاقة استيعابية يجب التقيد بها من الجميع، حيث تم تهيأة كاميرات الفيديو من كل مكان لمراقبة حركة الحشود والكثافات حتى لاتصل لمستويات حرجة، وهنا يأتي دور تفتيت الحشود على الأبواب والسلام والجسور، لذلك من الطبيعي أن يجد ضيف الرحمن تحويل في مناطق معينة. وذكر الأحمدي أن طاقة استيعاب المطاف تبلغ 107 ألف طائف في الساعة، منها 10800 طاىف في الدور الأرضي، و28500 في الدور الأول، و2000 في دور العربات لذوي الاحتياجات الخاصة، و36000 لسطح المسعى، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من تركيب سياج أمني بأعلى المسجد الحرام للحد من محاولة السقوط من قِبل بعض الزوار والمعتمرين، مضيفا أن حالات السقوط تعد حالات فردية وليست بالظاهرة، مفيداً أنه تم رصد حالتين فقط خلال العشرين عاماً الماضية. من جهته، أكد قائد قوات أمن العمرة لأمن الطرق اللواء خالد بن أحمد الضبيب، أن إدارته باشرت مهام العمل بموجب خطة موسم شهر رمضان المبارك لهذا العام منذ 72 ساعة، وذلك للعمل على تنظيم آلية الدخول إلى مكةالمكرمة بكل يسر وسهولة. وقال اللواء الضبيب: «إن الخدمة تؤدى عبر كافة الطرق الخارجية للعاصمة المقدسة كطريق الرياضالطائف السيل الصغير، وطريق المدينةالمنورة - مكةالمكرمة، حيث تم تكثيف التواجد الأمني بين طريق مكةالمكرمة - جدة السريع، وذلك للمحافظة على انسيابية الحركة المرورية لما يشهده الطريق من كثافة مرورية عالية، وللتأكد من دخول المعتمرين للموافق حجز السيارات والطرق الدائرية بكل يسر وسهولة، وتم تكثيف التواجد الأمني على الطريق الساحلي». وأضاف: «القوات الخاصة لأمن الطرق تعمل على حفظ السلامة المرورية على الطرق، وهذا عامل مهم جداً لضمان وصول المعتمر سالماً إلى مكةالمكرمة، وهناك تنسيق مع الزملاء في المنطقة المركزية بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة لتنظيم عملية التدفق في الاتجاهين و إعطاؤهم معلومات دقيقة بحسب الموقف والحركة المرورية، والتواصل قائم على مدار الساعة لضمان انسيابية الحركة». وكشف اللواء الضبيب أنه تم استحداث نظام قارئ لوحات المركبات المرورية بشكل آلي، وسوف يدخل الخدمة لأول مرة بعد 10 أيام، ويعمل النظام على قراءة لوحات السيارات بشكل إلكتروني، مما يُعطي انسابية كبيرة في مراكز الضبط الأمني، ويساعد على فرز السيارات بشكل سريع ومدقق يعطي معلومات وافرة عن السيارة وقائد المركبة.