لستُ أعلم حتى الآن سبباً واحداً لغضب (بعض) جماهير الاتحاد تجاه اللاعب النصراوي الهدَّاف عبدالرزاق حمدالله، هل هو بسبب الأهداف (الستة) التي سجلها في مرمى الاتحاد، إن كان ذلك فإننا نرى النقيض تماماً حيث ضرب الجمهور النصراوي أروع الأمثلة للروح الرياضيَّة عندما صفق للاعب الاتحاد المولد بعد نهاية مُباراة النصر والاتحاد بالدوري التي خسرها النصر! ماذا يُريد بعض جمهور الاتحاد وهو ينطلق من دائرة الغضب إلى دائرة الشتم والتجاوز اللفظي، هل هذا العدد الهائل من هؤلاء ينتمون بحق للاتحاد ومُدرجه؟ حقيقة يعجزُ اللسانُ والوصفُ عن تبيان خطورة الموقف أو السكوت عنه. الحادثة مُسجلة بالصوت والصورة، فماذا استفادوا من هذا التصرف، كُل واحد منهم تعلم ولكنهم في المُدرج رموا بتعليمهم عرض الحائط وأخذتهم العزة بالمُجاهرة بقولِ الباطل وإيذاء شخص والتعرض لوالدته، إنَّ الإثم هو ما حاكَ في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس، لكنَّ هؤلاء تعمدوا وأحبوا أن يطلع الناس على ذلك. حديثي هذا ينطبق على كُل شخص في المُدرج أو المنزل أو المقهى يترك لسانه مُنطلقاً نحو ساقط القول وفجوره، بل إن الشخص مع نفسه ليستحي أن يتلفظ بهذه الألفاظ، كيف لا ورب العبَّاد فوقه والملائكة حوله يكتبون ما يقول، الموقف خطير جداً ويجب العمل على الخلاص منه، كنا نقول لا للتعصب، ولكن ما حدث تجاه اللاعب عبدالرزاق حمدالله ليس تعصباً بل أكبر. إنني أطالب رئيس لجنة الانضباط الجديد ماجد العريني أن يردع هذه التصرفات وفق لائحة الانضباط، وأن لا تقف لجنته متفرجة أو مُتأففة من الموقف، فاللائحة أعطته حق التدخل مُباشرة دون شكوى من أحد وفق المادة 123/2/1، واللائحة وضعت (مسؤوليَّة النادي) أمام أيَّ تصرف يحدث من أيِّ عددٍ كان من جماهيره وفق المادة 52/2 الخاصَّة بعقوبة التلفظ بكلمات نابية أو الإساءة إلى كرامة أيّ شخص أو مجموعة من الأشخاص، ولجسامة المُخالفة فإنَّ للجنة الحق بفرض عقوبات إضافيَّة وتشديد العقوبة وفق المادة 52/2/4. أختم بتوجيه عتب لرئيس الاتحاد لؤي ناظر الذي بادرَ بحذف تغريدة موجهة مسيئة للنصر، بأنَّه كان عليه أيضاً ومن باب أولى وأهم أن يُبادر بتغريدة أو تصريح يستنكر ما قام به بعض جمهور الاتحاد تجاه لاعب النصر عبدالرزاق حمدالله طالما أنَّه في حذف التغريدة تحدث عن أخلاقيات نادي الاتحاد، فهل ما حدث من الأخلاقيات؟ @k_alsh3laan