في ثاني مجزرة خلال 5 أيام، قتلت مليشيا الحوثي أمس (الأحد) أما وأطفالها الخمسة بقصف صاروخي استهدف منزلهم في قرية مشرفة الواقعة بين مديريتي المعافر وجبل حبشي غرب تعز. وأفادت مصادر طبية ومحلية ل«عكاظ» بأن عناصر المليشيات المتمركزة في منطقة البرح بمديرية مقبنة أطلقت صواريخ كاتيوشا بشكل عشوائي على قرية مشرفة ما أدى إلى تدمير منزل عبدالله المرادي بالكامل ومقتل زوجته وأبنائهما الخمسة. وتتعمد مليشيا الحوثي استهداف المدنيين في ضواحي تعز من خلال القصف المدفعي أو بالقنص المستمر من مواقعها المحيطة بالمدينة، متسببة في جرائم دموية بحق المدنيين وغالبيتهم من الأطفال والنساء وسط صمت المنظمات الدولية. من جهة أخرى، أعلنت مصادر عسكرية يمنية في الضالع، أن إجمالي عدد قتلى المليشيا خلال الأيام الثلاثة الماضية بلغ 78 مسلحاً، إذ قتل 48 مسلحاً خلال الساعات الماضية في جبهات العود وحمك ومريس والأزارق بمحافظة الضالع بينهم القيادي الميداني «أبو حمزة»، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية الثقيلة. وكان قتل يوم الجمعة 30 مسلحا في ذات الجبهة. وأفادت إحصاءات عسكرية أصدرتها وزارة الدفاع اليمنية، بأن ثلاث سرايا تابعة للحوثي مكونة من 300 مسلح ألقي القبض عليها بكامل قياداتها خلال معارك الأسبوع الماضي في مناطق مريس والحشا غربي محافظة الضالع، وذكرت الوزارة أن بين الأسرى قيادات بارزة وضباطا من الحرس الجمهوري الذي كان موالياً للرئيس السابق علي صالح وعددا من الأطفال غالبيتهم حديثو التجنيد وبعضهم دون علم عائلاتهم، ولفتت إلى أن السرايا الثلاث جرى استدراجهم إلى مواقع ومحاصرتهم والقبض عليهم في خطة محكمة.