أنهت الجمعية السعودية للطب الوراثي مؤتمرها بجامعة «كاوست» والذي استمر ليومين. وقال رئيس الجمعية البروفيسور زهير رهبيني إن نجاح المؤتمر يضاف إلى الجهود التي تبذلها الدولة ودعمها للطب الوراثي ومواجهة ازدياد الأمراض الوراثية. وأشار إلى أن المؤتمر حظي بتسجيل (450) مشاركا ما بين استشاريين ومرشدي وراثة وفنيي مختبر وباحثين ومختصين من مجالات الطب الأخرى. ودعا رهبيني إلى تشجيع الأجيال الشابة على التخصص في الطب الوراثي لحاجة الوطن لمثل هذا التخصص. كما أكد أهمية التوسع في الأمراض التي تفحص قبل الزواج لتتجاوز الأنيميا المنجلية وأنيميا البحر الأبيض المتوسط لتشمل الأمراض الشائعة لأن ذلك سيثمر عن الزواج الصحي وتفادي الأمراض الوراثية قبل حدوث الحمل، كما دعا إلى إنشاء سجل وطني للأمراض الوراثية لتوحيد الإحصاءات الدقيقة وبناء الاستراتيجيات الوطنية الواضحة والتأكيد على زيادة الأمراض الوراثية التي تفحص ضمن الفحص المبكر للمواليد لتتم زيادتها على 17 مرضاً. من جانبه أوضح استشاري أبحاث الجينات الطبية رئيس اللجنة المنظمة الدكتور صالح بن محمد الغامدي أن المؤتمر الذي أقيم وسط حضور طبي دولي ومحلي ساهم في مناقشة أوراق العمل الطبية لرفع مستوى الوعي الصحي، والإسهام في حركة التقدم العلمي والمهني في مجالات الطب الوراثي، وأشار إلى أن توصيات المؤتمر تضمنت الرفع من معدل اللقاءات الطبية والاهتمام بالبحث الجيني، والتأكيد على دور الجمعيات العلمية والتعاون بينها وبين مراكز الأبحاث والتي تثري النقاش العلمي وفتح المجال بين الأطباء والباحثين الشباب. وزيادة المراجع المتخصصة في الطب الوراثي لتشمل الوقاية بعد الزواج والفحص أثناء الحمل وتقنية طفل الأنابيب والتي تعرف بفحص ما قبل الغرس لتشخيص الأمراض الجينية واستبعاد الأجنة المصابة وزراعة الأجنة السليمة داخل رحم الأم ومتابعة الحمل إلى نهايته. كما دعت التوصيات إلى دعم توجه المشاريع الوطنية الشاملة بعيداً عن المشاريع الفردية والذي يعود بالفائدة الطبية والصحية على المجتمع بشكل عام والتكاتف في مواجهة الأمراض الوراثية التي باتت تشكل هاجساً على الأسرة والمجتمع.