فندت وزارة الخارجية الروسية، الأنباء الإسرائيلية حول نقل موسكو رفات عميل الموساد الإسرائيلي إيلي كوهين من سورية، وذلك بعد أيام من كشف صحيفة «جيروزاليم بوست» أن إسرائيل تستعد لاستقبال رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين وأن رفاته في الطريق إلى إسرائيل قادمة من دمشق وذلك بعد أسابيع فقط من إحضار الروس رفات جندي إسرائيلي قتل في معركة مرج السلطان يعقوب في البقاع اللبناني. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس (الخميس)، «نفند بشدة مزاعم عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن ممثلين عن روسيا زعموا نقل رفات عميل الموساد إيلي كوهين، الذي أُعدم في دمشق عام 1965، من سورية»، حسبما نقلت «سبوتنيك». وتابعت الخارجية في بيانها «الدوافع وراء نشر مثل هذه المعلومات الخاطئة غير مفهومة ومن طالب بها، ندعو الشركاء الإسرائيليين، بمن فيهم الصحفيون، إلى توخي الحذر الشديد والمهنية والصدق في معالجة مثل هذه القضايا الحساسة، المسؤولية عن العواقب السلبية المحتملة لهذا الاستفزاز تقع على عاتق منظميها ومنفذيها». من جهة ثانية، يعيش النظام السوري أزمة اقتصادية خانقة ألقت بظلالها على الحياة اليومية للسوريين، خصوصا بعد أزمة الوقود التي ضربت البلاد بعد أن خفضت إيران من تصديرها للطاقة إلى دمشق. وبحسب مصادر خاصة ب «عكاظ»، فإن الأزمة الاقتصادية ستتفاقم في الأيام القادمة، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية قد تفكر بعقوبات اقتصادية جديدة على النظام السوري. وأكد المصدر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية اعتمدت إستراتيجية خنق النظام اقتصاديا من خلال بعض العقوبات التي فرضتها على شخصيات مرتبطة بالنظام بداية العام الجاري، مشيرا إلى أن واشنطن ستتجه لإجراءات اقتصادية إضافية في الفترة القادمة. وأضاف أن الوضع الاقتصادي في دمشق في أدنى مستوياته بعد أن وضعت الأعمال العسكرية أوزارها مع نهاية الحرب على تنظيم داعش، لافتا إلى أن أولوية النظام باتت اقتصادية. من جهة أخرى، قتل 7 مدنيين أمس، في قصف صاروخي لقوات النظام الأسد في محافظة إدلب في شمال غرب سورية والتي تشهد منذ أسابيع تصعيداً في عمليات القصف، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «استهدف القصف الصاروخي لقوات النظام قرية ام توينة ومخيم عشوائي صغير للنازحين بمحاذاتها في ريف إدلب الجنوبي الشرقي». وأسفر القصف عن «مقتل سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وإصابة 30 آخرين بجروح»، متوقعاً ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.