• أكثرت هذه الأيام يا سمو الأمير من مناشدتك، بل ومطالبتك بضرورة التدخل، تدخل مباشر في أوضاع الأهلي، ولن أجد حرجاً في ذلك لأنني أعرف بأنك لن ترضى لهذا النادي الكبير السقوط. • اليوم يا صديق كل الرياضيين يعيش الأهلي حالة من حالات التردي جعلت من الأندية المرتاحة إدارياً ومالياً تضرب الأهلي في نجومه بإغراءات تصل إلى كسر العقود بأرقام وأرقام، فمن يحمي الأهلي (غيرك)، لاسيما وأن الدعم واحد. • الأهلي لم يعد لديه أعضاء شرف يحمونه من عبث المخربين، ولم يعد يملك المال لكي يحمي نفسه، فقط يملك تاريخا ومدرجا كبيرا، والأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل الذي هو أمل ذاك المدرج في إيقاف من يحاولون اليوم بسطوة المال تفتيت الأهلي، وإن أردت أن تصل للحقيقة ستصل لها من خلال الأهلي الذي يعيش العاملون فيه منذ 7 أشهر تحت خط الفقر، نعم تحت خط الفقر. • هل تعلم يا سمو الأمير أن ناديا سعوديا يطارد لاعب الأهلي دي سوزا المتواجد في البرازيل على خلفية خلاف مالي، هيئة الرياضة معنية بسداده، وتقول الأخبار إن هذا النادي على وشك التوقيع معه دون أي احترام لأحد، مع أن الأهلي ليس سببا رئيسيا في تأخير مستحقاته. • يحاول يا سمو الأمير الأستاذ عبدالله البترجي أن يسدد ويقارب لكن الوضع أكبر من طاقته، مع أنني أتمنى منه أن يكشف الحال في النادي لك كما هو، فأنت لن يرضيك أن يصل الحال بالأهلي إلى أن تتنازع الأندية الأخرى لاعبيه، مع أن الدعم من الدولة للجميع، فلماذا يا سمو الأمير الهلال والنصر والشباب والاتحاد والوحدة تعيش في أوضاع مالية وإدارية جيدة والأهلي يصارع العوز؟ • اسمح لي يا سمو الأمير أكون صريحا معك في الحديث عن أوضاع الأهلي التي لا يمكن مقارنتها بأوضاع الأندية الأخرى، ومنها الاتحاد جار الأهلي، الذي يصارع على الهبوط، دعم مالياً بضعف ما دعم به الأهلي، إن لم يكن بثلاثة أضعاف، ولهذا أتمنى أن تحمي الأهلي من العوز أولاً، ومن مطامع أندية تبحث عن تصفية حسابات مع بعض الأهلاويين من خلال الأهلي الذي يصارع بظهر مكشوف. • جماهير الأهلي واثقة فيك بأنك لن تسمح باستغلال وضع الأهلي من أجل الظفر بنجومه في ظل تخلي ما يسمون بأعضاء الشرف عنه. • جماهير الأهلي فقدت الأمل في الكل، وأملها فيك يا سمو الأمير أن تعيد لهذا الكيان هيبته بالدعم المالي الذي يستحقه، والاستقرار الإداري الذي يحمي النادي ومكتسباته من أفواه بعض الأندية. • عفواً سمو الأمير فهنا خاطبتك بمشاعر المحب وقلب العاشق الخائف على هذا العشق.