رحب المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أمس (الأربعاء) بموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الداعم للشرعية في اليمن، معتبراً أن استخدام ترمب الفيتو ضد قرار الكونغرس محل تقدير الشعب اليمني وحكومته الشرعية. وقال بادي في تصريح صحفي: «إن الإدارة الأمريكية تدرك خطورة الدور الإيراني في اليمن والمنطقة»، مضيفاً: «إيران تريد تحويل اليمن إلى حزام ناسف في خاصرة المنطقة». فيما وصف وكيل وزارة الإعلام فياض النعمان قرار الرئيس الأمريكي ترمب باستخدام الفيتو ب«بالانتصار للإنسانية في اليمن ضد الإرهاب الحوثي الإيراني»، مؤكداً أن أمريكا شريك مع الشرعية في تجفيف منابع الإرهاب سواء القاعدة وداعش أو التنظيمات الإيرانية وهذا القرار يعتبر تحركا فعليا لتصنيف هذه الجماعة منظمة إرهابية تعمل على نشر الفوضى وترتكب مجازر مروعة بحق المدنيين. وقال النعمان في اتصال هاتفي ب«عكاظ»: «المجتمع الدولي مطالب بالعمل من أجل وضع حد للتدخلات الإيرانية في المنطقة ووقف الدعم اللوجستي والاستخباراتي الذي يقدمه الحرس الثوري الإرهابي للمليشيا في اليمن، موضحاً أن الرئيس الأمريكي وضح للعالم مدى التزام بلاده مع حلفائها في دول التحالف العربي ومع حقوق الشعب اليمني في الدرجة الأولى الذي سيكون المتضرر الوحيد من أي قرارات غير مدروسة سواء أمريكية أم من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي». وأشار إلى أن الشعب اليمني يعلق آمالاً كبيرة على الدول الفاعلة في مجلس الأمن الدولي للضغط على المليشيا لتنفيذ القرارات الدولية والتوصل إلى حلول سلمية سريعة، فلا تزال حتى اليوم ترفض تنفيذ اتفاقية ستوكهولم وتضع عراقيل وتحديات أمام أي جهود لتحقيق السلام في بلادنا. وكان البيت الأبيض قال إن الرئيس دونالد ترمب استخدم حق النقض ضد قرار للكونغرس يسعى لإنهاء المشاركة الأمريكية في تحالف دعم الشرعية في اليمن، ووصف ترمب قرار الكونغرس بأنه محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، وهو ما يعرض أرواح مواطنين أمريكيين وجنودا شجعانا للخطر، في الوقت الحالي وفي المستقبل. وأضاف ترمب أن الدعم الأمريكي ضروري ل«حماية أمن أكثر من 80 ألف أمريكي يعيشون في بعض دول التحالف التي كانت عرضة لهجمات الحوثيين من اليمن»، مشدداً على أن بلاده لا تقدم للتحالف إلا دعماً محدوداً مثل تبادل المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجيستي.