أكد وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر أن محادثات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في لندنوواشنطن تضع العالم أمام مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه مأساة الشعب اليمني، والدور الإيراني فيها من خلال دعم الانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية. وأضاف: «السعودية تبذل جهودا كبيرة في المحافل الإقليمية والدولية لدعم جهود الحكومة اليمنية في فضح جرائم الحوثيين بحق الشعب اليمني»، معرباً عن تقديره والشعب اليمني لهذه المواقف الأخوية التي تنم عن إدراك كبير بخطورة الإرهاب الحوثي الإيراني، ليس على اليمن فحسب، بل على المنطقة والعالم كله، خصوصاً بعد أن أصبح الانقلابيون يستهدفون خطوط الملاحة الدولية والمدن الآمنة داخل الأراضي السعودية. بدوره، أشاد وكيل وزارة الإعلام اليمني فياض النعمان بالتحركات السياسية الكبيرة لولي العهد السعودي في عواصم دول العالم المؤثرة في الملف اليمني بشكل مباشر مثل لندن والقاهرة وواشنطن بما يصب في مصلحة أبناء اليمن ودعم قضيتهم المصيرية في استعادة الشرعية وعودة مؤسساتها إلى وضعها الطبيعي قبل الانقلاب الغاشم من قبل مليشيات الحوثي الإيرانية، وهذا ما تعبر عنه النتائج المعلنة لمحادثات الأمير محمد بن سلمان، لافتاً إلى أن الجهود السعودية لا تتركز على جانب واحد، وقد أسهمت في إنقاذ شعبنا من براثن الإرهاب الحوثي الإيراني. وقال النعمان في تصريح إلى «عكاظ»: «الاهتمام السعودي الكبير بالملف اليمني وضع قضيتنا في أولويات الملفات الرئيسية لأي زيارة أو محادثات للقيادات السعودية العليا، وهو ما يؤكد أن مصير البلدين واستقرارهما وأمنهما واحد، وأن التصدي للتدخلات الإرهابية الإيرانية من الأهداف الرئيسية للتحالف القائم بينهما». مضيفاً: «لا شك أن الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن ولقاءه بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيكون الملف اليمني حاضرا بقوة لما له من تأثيرات كبيرة على المنطقة، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري أو الاقتصادي». ونوه بجهود السعودية من أجل استعادة الشرعية في اليمن ووضع حد لمعاناة شعبه، وتذليل العراقيل التى تضعها القوى المعادية من أجل خدمة أهداف المشروع الإيراني في المنطقة العربية، مؤكدا أن الرياض تعمل لإجهاض محاولات طهران تحويل اليمن إلى ولاية تابعة لولاية الفقيه الصفوية. وأفاد أن جهود التحالف بقيادة السعودية طوال السنوات الثلاث الماضية توجت باستعادة مؤسسات الدولة، وتحجيم وجود الميليشيات الحوثية الإرهابية في مناطق محدودة، بل وأصابها بانهيار كامل على كافة المستويات، «لذلك فإن لدينا أملا كبيرا في أن تشهد المرحلة القادمة مزيداً من التعاون بين دول التحالف العربي والمجتمع الدولي وعلى رأسه واشنطنولندن، لمساعدة الشعب اليمني في القضاء النهائي على الإرهاب الحوثي الإيراني الذي لا يهدد استقرار اليمن وحده، بل المنطقة والعالم بأكمله».