في خطوة مدعومة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، تواصل أمير منطقة عسير تركي بن طلال بن عبدالعزيز خلال لقائه مع مجالس وأهالي محافظة بارق، مع وزير الصحة مباشرة، للحديث حول إمكان إنشاء مستشفى بارق، ووفقاً للخطة القادمة فقد وجه وزير الصحة بتحويل مبنى مركز صحي بارق القديم لمركز طوارئ مميز يشمل توفير كوادر صحية وتنويما وعيادات في الوقت الحالي، تتضمن عيادة نساء وولادة وغيرها، مؤكداً سعي الوزارة ليكون متواكباً مع احتياجات الناس في الوقت الحالي ويقدم خدماته للجميع. وقد تداخل بعض الحضور مع وزير الصحة خلال الاتصال للاستفسار عن بعض الأمور التي تخص الشأن الصحي بالمحافظة ونوقشت عدد من المطالبات. ولم يكتف الأمير تركي بن طلال بهذا الاتصال، حيث وجه إدارتي الطرق والأمانة بالمكوث في محافظة بارق لدراسة كافة احتياجات المحافظة ومراكزها بإشراف مباشر منه شخصيا، وبين عدد من الحضور أن هذه الخطوة من قبل أمير عسير تؤكد الجدية في التعاطي مع الاحتياجات، والحرص على تنفيذها بالعمل وليس بالقول. وأكد أمير عسير، أن زياراته للمحافظات والمراكز تأتي وفقاً لتوجيه خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، لرصد ومتابعة تنفيذ احتياجات المواطنين والمواطنات والتسريع في عجلة التنمية، واستكمالاً لجولاته التفقدية على محافظات غرب منطقة عسير. وقام الأمير تركي بن طلال بزيارة لمحافظة بارق، واجتمع بالمحافظ ورؤساء المراكز ومديري الإدارات الحكومية لبحث مطالب الأهالي وتلمس احتياجاتهم وعقد اجتماعاً مع المديرين العامين وناقش الطلب الخاص بمستشفى بارق، بالإضافة إلى إنشاء بلدية مركز المنظر، كما وجه باستكمال سفلتة الطريق الرابط بين مركز سيالة والسليم غرب المحافظة، والذي يربطها بالساحل. وأشاد الأمير تركي بن طلال، بما تقدمه بلدية بارق من نشاطات اجتماعية متمثلة في مهرجان بارق الشتوي قائلاً: «إن هذا التميز يدل على قدرة البلدية في الإبداع والإنجاز»، مهيبا بالبلدية أن تقدم مشاريع نوعية لمبادرة تحسين المشهد الحضري، والذي شمل تهيئة وادي البرداني والسوق الشعبي القديم وإحياء القرى التراثية. وقد دشن الأمير تركي بن طلال مركز رعاية صحية نموذجيا ينفذ منه عشرة مراكز فقط على مستوى المنطقة، واستعرض فكرة إنشاء مركز شبابي خلال لقائه بشباب وشابات بارق، والذي يأتي ضمن مشروع المشهد الحضري وطالب شباب وشابات بارق بتقديم مبادرات نوعية بالتنسيق مع أمانة مجلس شباب عسير ومن ثم البدء في تنفيذها. وأشاد أمير عسير بجهود وزارة الاتصالات وعملها في ثلاثة مراكز تابعة للمحافظة وتغطيتها بالخدمة الشاملة (أكثر من 450 قرية مغطاة بعدد سكان أكثر من 50 ألف نسمة) ووضع المحافظة ضمن مشروع النطاق العريض الحالي، والذي سيغطي أكثر من 45 قرية تشمل 4000 منزل وأكثر من 20 ألف ساكن، ويتوقع الانتهاء منه في الربع الثالث من عام 2020. والتقى أمير عسير المواطنين والمواطنات وشرف لقاء الأهالي، بعد ذلك زار أثرب ووقف مع الأهالي على عدد من المواقع في المركز.