رغم ظهور خدمات البث المباشر ك«نتفليكس» وDisney، ما أحدث تغييراً في طريقة مشاهدة التلفاز، تظل فكرة قضاء مزيد من الوقت في مشاهدة المحتوى بالمنزل على حساب دور العرض، مجرد خرافة. حسب منتدى موزعي الأفلام وأصحاب المسارح الذي أقيم في CinemaCom في لاس فيغاس أخيرا، مؤكدين أن تزايد هذه الخدمات لن يخفض معدل مشاهدي السينما حول العالم. واستشهد المنتدى بزيادة عدد تذاكر السينما المباعة بنسبة 5% خلال عام 2018، إذ شاهد 263 مليون شخص ما نسبته 75% من سكان الولاياتالمتحدة فيلماً واحداً على الأقل في دور العرض. من جهته، يقول الرئيس التنفيذي لرابطة موشن بكتشر الأمريكية تشارلز ريفكين: «لن تقتل الصور الناطقة والأفلام التقنية، والتلفزيون والهواتف الذكية صناعة السينما أبدا»، مستنداً على دراسة حديثة أجرتها الرابطة الأمريكية لمالكي المسرح، تؤكد نتائجها نمو شباك التذاكر الأمريكي حوالى 2% إلى 20 مليار دولار خلال العام الماضي، وهو رقم قياسي آخر. وكشفت الدراسة أيضا زيادة عشاق السينما 9 مرات بنهاية ديسمبر 2018، ما يؤكد أن صناعة السينما ستستمر وبقوة، في مواجهة افتراضات تتبنى نظرية مفادها: «ستكون خدمات بث الأفلام عبر الإنترنت بديلا عصريا عن صابات السينما مستندة على زيادة أرباح «نتفليكس» البالغة 15.8 مليار دولار، متجاوزة بذلك أرباح شباك التذاكر في أمريكا الشمالية التي تراجعت إلى 11.8 مليار دولار»، ما اعتبره سينمائيون مهدداً لمستقبل هوليوود. وتطرح الدراسة أكثر من افتراضية تهم صناع السينما، الأولى، بالنظر إلى الجهة التي أجرتها، باعتبارها منظمة مهنية ينتمي إليها جميع العارضين الرئيسيين الذي تحتم مصالحهم إقناع صانعي الأفلام بأن يمدوا السينما بأحدث إنتاجاتهم، بعكس خيارات البث الأخرى. والافتراضية الثانية تتكئ على محبي الأفلام أنفسهم، وشغفهم في مشاهدة المزيد منها، سواء في دور العرض أو المنزل. أما الثالثة، فتشير إلى أن القادرين على مشاهدة مجموعة متنوعة من الأفلام المنزلية، يزدادون تعلقاً بالأفلام الحية، ما يزيد شغفهم لمتابعة الجديد في صالات السينما.