في تطور لافت، اعتبرت سفارات الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنروج أمس (الثلاثاء) أنه آن الأوان أن تعرض السلطات السودانية «خطة انتقال سياسي تحظى بمصداقية». وقالت في بيان مشترك نشر في الخرطوم: لقد حان الوقت لكي ترد السلطات على المطالب الشعبية بطريقة جدية وتحظى بمصداقية. وأضافت أن الشعب السوداني يطالب بانتقال إلى نظام سياسي يشمل كل الأطراف، مبدية استعدادها لدعم مثل هذه العملية السياسية والمساهمة في حل التحديات الاقتصادية. وشددت على ضرورة الاستجابة لمطالب الشعب بالانتقال لنظام سياسي شامل يتمتع بشرعية اكبر، محذرة من ان الفشل في تحقيق ذلك يحمل مخاطر التسبب في المزيد من عدم الاستقرار. فيما دعا قيادي بارز في تجمع المهنيين، المتظاهرين إلى مواصلة اعتصامهم خارج وزارة الدفاع، معلنا أن التجمع يريد تشكيل حكومة انتقالية مدنية وأنه لن يتفاوض مع حكومة الرئيس عمر البشير. في وقت دعا رئيس حزب الأمة المعارض الصادق المهدي، إلى تسليم السلطة إلى قيادة عسكرية مختارة تتفاوض مع ممثلي الشعب، واعتبر في مؤتمر صحفي أمس، أن الحل يكمن في الاستجابة لمطالب تنحي النظام ورئيسه. وأعلنت المعارضة سقوط 7 قتلى في محاولة فض اعتصام المتظاهرين بالقوة أمس من قبل جهات وصفتها بالمليشيات، والتي رد عليها أفراد من الجيش بالقوة وحماية المتظاهرين من خلال إدخالهم مقر القيادة.وقد تواصل الاعتصام مجددا في موقعه، وأكد شهود عيان أن الآلاف بدأوا من الصباح الباكر الوصول إلى مقر الاعتصام، تلبية لدعوة عاجلة وجهها تجمع المهنيين، طالب فيها بسرعة الانضمام للمعتصمين لمنع أي محاولات لإنهائه حتى تتحقق المطالب المتمثلة في تنحي البشير وتسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية. وأعلنت الشرطة السودانية، في بيان لها أمس، أنها أصدرت تعليماتها لأفرادها بعدم التعرض للمواطنين والتجمعات السلمية، داعية إلى الالتزام بالسلمية. ودعت السودانيين إلى توحيد كلمتهم وتوافق يعزز الانتقال السلمي للسلطة واستقرار البلاد.ورفضت قيادة الجيش رسميا أمس ما أسمته الجلوس مع أي قوى معارضة، وأكدت الوكالة الرسمية أن البشير ترأس اجتماعا لقيادات الحزب الحاكم أمس الأول، وهو ما اعتبرته المعارضة نكوصا للوعود، خصوصا أنه سبق أن فوض صلاحياته في رئاسة الحزب لمساعده أحمد هارون.