تحت اسم «طوفان الكرامة» توغلت قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في طرابلس، واقتحمت منطقة «خلة الفرجان» أكبر أحياء المدينة أمس (السبت) وباتت على بعد 20 كيلومتراً من مركز العاصمة بعد أن سيطرت على المطار الدولي بشكل كامل. وأعلنت قيادة الجيش الوطني أن تأمين مطار طرابلس يمثل نقطة انطلاق للسيطرة على مواقع متقدمة. وباتت على بعد 20 كيلومتراً من مركز العاصمة، وأعلن الجيش أمس المنطقة الغربية من البلاد منطقة عمليات عسكرية، وحظر تحليق طائرات حربية، وهدد بضرب أي مطار تقلع منه طائرات حربية غربي البلاد. وأكد وصول تعزيزات إضافية لدعم العملية العسكرية التي أطلقتها قواته باتجاه طرابلس. ودعت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي سكان العاصمة إلى الابتعاد عن مناطق الاشتباكات.وأفادت مصادر الجيش الوطني بأنه استعادت السيطرة على البوابة 27 في طرابلس بعد سيطرة سابقة لقوات تابعة لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج. وقال مصدر عسكري إن قواته تمكنت من إعادة السيطرة على البوابة. وشهد مطار طرابلس الليلة قبل الماضية اشتباكات بين الطرفين، وأعلن وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، أن القوات الموالية لحكومته استعادت السيطرة على المطار، وهو ما نفاه متحدث باسم الجيش الليبي، وأعلن المتحدث باسمه العقيد أحمد المسماري، أنه جرى اقتحام طرابلس من 3 محاور، وأن الجيش بات على بعد 20 كيلومتراً من مركز العاصمة، مؤكدا السيطرة على المطار. ووصف الوضع الأمني في مدينة طرابلس بأنه «جيد وممتاز». وقال مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة أمس، إنه عازم على عقد المؤتمر الوطني في موعده. وأضاف سلامة للصحفيين في طرابلس، أن الأممالمتحدة تعمل على منع تصعيد الأزمة في ليبيا. وتعتزم الأممالمتحدة عقد مؤتمر في مدينة غدامس جنوب غربي ليبيا من 14 - 16 أبريل لبحث الانتخابات باعتبارها سبيلا للخروج من الصراع الدائر منذ 8 أعوام. وأفاد دبلوماسيون في الأممالمتحدة بأن سلامة التقى أمس رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج. وكان سلامة قدم صورة عن الوضع الميداني والسياسي في طرابلس، في تقرير لمجلس الأمن خلال الجلسة. ووصف الوضع ب«الخطير»، مؤكدا أنه «يعمل لتجنب المواجهة العسكرية». ودعا مجلس الأمن إلى وقف الأعمال القتالية، وشدد عقب اجتماع طارئ أمس الأول على أنه لا يمكن حل هذا الصراع عسكريا.