استنجدت أسرة المريض رشيد سعود الشهراني (40 عاما) بوزارة الصحة والإخلاء الطبي لسرعة نقله إلى مستشفى متقدم لعلاجه عقب تدهور وضعه الصحي. وكان أبناء المريض وأقاربه قالوا إن «رشيد» الذي يعمل مشرفا للأمن والسلامة بمستشفى الملك عبدالله في بيشة تعرض إلى خطأ طبي أثناء عملية تكميم ما أدى إلى غيابه عن الوعي. وأفادت زوجته «عكاظ» بأن زوجها أجرى عملية تكميم في الساعة 11 يوم الأربعاء الماضي استمرت لنحو 6 ساعات، وفي الساعة العاشرة من مساء اليوم نفسه، وعند مرور الطبيب على زوجها لاحظ تدهور حالته الصحية ليتم تحويله إلى قسم العناية المركزة بسبب «نزيف في البطن وهبوط حاد في الضغط، وزيادة في السيولة» وأضافت الزوجة أن الاطباء قرروا إجراء عملية منظار لزوجها بسبب وجود نزيف بالطحال، وأبلغهم الطبيب عن توقف قلب المريض قبل العملية وتمت محاولة إنعاشه إلا أن الدماغ تعرض إلى تلف. وطبقا لإفادات الزوجة فإن الطبيب المعالج غادر المستشفى الجمعة الماضي ولم يعد حتى اليوم، وتم تحويل الحالة لأكثر من طبيب. يشار إلى أن المريض يعمل مشرف أمن في المستشفى وقبل نحو 6 أشهر تم الاعتداء عليه بالطعن من 3 أشخاص أثناء تأديته لعمله في البهو الرئيسي، ونشرت «عكاظ» خبر الاعتداء تحت عنوان (مشرف أمن في مستشفى بيشة يتلقى 4 طعنات.. وضبط المعتدين). من جانبه، أوضح المتحدث باسم صحة بيشة علي آل بخيتان أن المريض خضع لعملية تكميم معدة بالمنظار في 27 مارس 2019 مع «فك التصاقات في أحشاء الجزء العلوي من بطن المريض جراء إصابة قديمة» وغادر إلى قسم تنويم الجراحة وهو في حالة مستقرة بعد نحو 12 ساعة من إجراء العملية ظهر عليه عدم تحكم في العلامات الحيوية ما استدعى إجراء عملية استكشافية بالمنظار وإيقاف النزيف وتنويمه بقسم العناية المشددة لمراقبة حالته وتقرر نقله إلى مستشفى متخصص في الرياض عبر الإخلاء الطبي. وفي غضون ذلك وجه مدير الشؤون الصحية سعيد القحطاني بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في الحالة.