انطلقت أمس (الإثنين) فعاليات مؤتمر الطيران المدني الدولي 2019، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني على مدى يومين، بحضور 15 وزير نقل ومواصلات، بمشاركة 140 من رؤساء سلطات ومنظمات وتنفيذيين لكبرى شركات الطيران من مختلف دول العالم، وذلك في فندق الريتز كارلتون بمدينة الرياض. وأكد وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور نبيل العامودي، في كلمته خلال المؤتمر، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن آخر الإحصاءات التي نشرها اتحاد النقل الجوي الدولي «آياتا» عام 2014 بينت إسهام قطاع الطيران المدني في المملكة بنحو 126 مليار ريال سنوياً من الناتج الوطني ضمن عوائد مباشرة وغير مباشرة، إلى جانب توفير527 ألف وظيفة في القطاع، بما يشكل مساهمة بنحو 4.6% من إجمالي الناتج الوطني. وقال: «نحو تطوير الأداء والاستجابة لمتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية، نساهم اليوم من خلال برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية على مبادرات للتطوير والتوسع في مجال صناعة النقل الجوي، ونسعى إلى رفع طاقة الشحن بمقدار 5.2 مليون طن، من خلال إنشاء وتطوير 5 مطارات، وتوسعة 3 محطات شحن جوي، وتحسين البنية التحتية للمنافذ الجوية، وتوليد فرصة عمل جديدة للارتقاء بسلامة النقل الجوي وتعزيز الاستدامة البيئية، ويأتي ذلك إلى جانب رفع مستوى مشاركة القطاع الخاص لتعزيز قدرة المملكة على التصدير، وتحقيق طموحات وأهداف البرنامج في أن تصبح المملكة مركزاً عالمياً للخدمات اللوجستية». من جانبه، بين رئيس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) أولومويا بيناردبينارد، أن الإحصاءات العالمية للمسافرين تشير إلى نمو مستمر، إذ وصل عدد المسافرين خلال العام 2018 إلى 4.1 مليار مسافر على متن 38 مليون رحلة دولية. وأشار إلى أن هذه الأرقام ستكون في تزايد في ال15 سنة القادمة في السعودية والشرق الأوسط. وأضاف: «أؤكد على امتنان (الإيكاو) للسعودية لمساعدتنا على إيجاد قاعدة صلبة ودعم لكي نقوم باتخاذ هذه المبادرات الأمنية». وعد رئيس منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو»، إعلان الرياض في العام 2016 داعماً أساسياً لعقد الاجتماع الأول لمجموعة الشرق الأوسط للأمن والتسهيلات في الكويت في سبتمبر الماضي.