لم يكن الفوز النصراوي المثير الذي حققه النصر في آخر الثواني على منافسه الهلال 3/2 في ديربي العاصمة مجرد فوز و3 نقاط فقط، إذ حقق أصفر العاصمة أكثر من مكسب، فإضافة إلى خطف الصدارة من منافسه الهلال التي استمرت زرقاء ل 24 جولة متتالية قبل أن يسلمها لجاره النصر في الجولة 25 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، أثبت النصر قدرته على تقديم نفسه منافساً قوياً على بطولات هذا الموسم، كما أن هذا الفوز يعد الفوز السابع للنصر على التوالي في الدور الثاني منذ آخر مباراة خسرها أمام التعاون، واستطاع به كسر شوكة الهلال في الدوري، إذ يعتبر هذا الفوز هو الأول للنصر منذ آخر فوز في الدوري عام 2015 في الديربي الذي عرف بديربي «هيا تعال» وتوج فيه النصر بطلاً للدوري قبل أن يعود ويهزم الهلال في بطولة كأس ولي العهد عام 2017 تحت قيادة الكرواتي زوران مدرب الهلال الحالي، ويعتبر هذا اللقاء أول مواجهة بين البرتغالي روي فيتوريا والكرواتي زوران ماميتش. وكانت أهداف النصر ال3 سجلت كلها بالرأس عن طريق حمدالله (هدف) وبرونو (هدفين) لتضاف إلى أهداف الرأس في الدور الأول من جوليانو وحمدالله. من جانب آخر، طوى البرتغالي فيتوريا صفحة الدوري مؤقتاً، اذ يستعد الفريق النصراوي لمقابلة الجيل في دور ال8 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين غداً الإثنين في الرياض قبل أن يعود لمقابلة الرائد يوم الخميس القادم في بريدة في الجولة 26 ويتوقع أن يمنح فيتوريا الفرصة لعدد من اللاعبين الاحتياطيين للمشاركة في لقاء الجيل وإراحة بعض اللاعبين الأساسيين الذين يعانون من إرهاق المشاركات المتتالية. ويحارب الفريق النصراوي على جبهات عدة، فإضافة إلى بطولتي الدوري وكأس الملك سيسعى الفريق الأصفر إلى تجاوز دوري المجموعات في دوري آبطال آسيا في اللقاءات ال4 المتبقية له، ويأمل النصراويون أن يكتمل موسمهم ببطولتي الدوري والكأس والتأهل إلى دور ال16 من دوري آبطال آسيا، ليكون موسماً مثالياً لهم رغم المصاعب التي واجهوها أثناء الموسم. على صعيد التنظيم الجماهيري في ديربي العاصمة، وجد مجلس الجمهور النصراوي إشادة واسعة من خلال التنظيم المميز لدخول جماهير الفريقين رغم الحضور الجماهيري الكبير الذي تجاوز 57 ألف متفرج، تزينت به مدرجات الدرة، كان الحضور الأكبر للفريق النصراوي الذي منح نسبة 70% له وللهلال 30% بحكم أن اللقاء على أرض النصر، وشهد اللقاء لوحات فنية وصورة جمالية لمدرج النصر من خلال (التيفو) الذي تم تنفيذه في الواجهة. وفي سياق متصل، احتفل أنصار النصر مساء أمس الأول في العاصمة الرياض من خلال الأهازيج الجماهيرية النصراوية بعد اللقاء والمسيرات التي جاءت بعد نهاية اللقاء في شوارع الرياض، إذ سهر النصراويون على أنغام الفوز حتى الصباح، وكان لمواقع التواصل الاجتماعي نصيب من استحواذ الجمهور النصراوي الذي تغنى بفريقه وبالصدارة من خلال هاشتاق الصدارة «صدارة غصب»، معيدين ذكرى هاشتاق «متصدر لا تكلمني» عام 2014 التي توج فيها النصر بطلاً للدوري.