أكد وزير الكهرباء والطاقة اليمني المهندس محمد العناني، أن «عاصفة الحزم» التي انطلقت في ال26 من مارس 2015، تُمثل محطة هامة في تاريخ اليمن والتاريخ العربي المعاصر، وستبقى حاضرة في وجدان اليمنيين، نموذجاً لقيم ومعاني الأخاء، المتمثل في تلبية الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي لنداء اليمنيين، بإطلاق «عاصفة الحزم» من أجل استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، وهزيمة المليشيات التي حولت حياة اليمنيين إلي جحيم لا يُطاق، حين أسقطت الدولة واستولت على مؤسساتها وسرقت حياة الناس وأحلامهم ودمرت مدنهم، وحملت معها الخراب إلي كل مكان وصلت إليه في مدن وبلدات اليمن، عبر مشروع الانقلاب والفوضى الذي أرادت أن تُغرق فيه اليمن. وقال وزير الكهرباء: «لقد أرادت المليشيات أن تختطف حياة الناس وتضع الجميع تحت طائلة المعاناة، واستثمار حالة البؤس الذي يبقيها، فكانت استجابة الله لدعوة المظلومين، وكانت العاصفة في الموعد بالاستجابة لطلب الشرعية اليمنية ممثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هاد، وكانت أولى ثمارها أنها أسقطت الانقلاب وهزمت مشروع الفوضى الذي أرادت إيران إغراق المنطقة فيه وتصدير الفوضى عبر مشروع الثورة المزعوم، خدمة لأجندتها وأطماعها الحاقدة، مستخدمة هذه المليشيات التي جاءت من خارج مؤسسات الدولة، واهمة في لحظة ما أنه سيكون بمقدورها إعادة اليمن إلي سنوات ولَّت من حكم الإمامة ومشروعها المُتخلف». وأضاف: «بعد مرور أربع سنوات من انطلاق عاصفة الحزم، بات اليمنيون يُدركون حجم ما يُحيط بهم من مخاطر، عبر مشروع إيران بما تحمله من أحقاد وأفكار تقوم عبر نشر الكراهية وإذكاء الصرعات الطائفية وتمزيق النسيج الاجتماعي، وتبنى مشاريع التطرف التدميرية التي لا تقبل التعايش، إلا أن اليمنيين كانوا أكثر إدراكاً لكل ما يتهددهم من مؤامرات، فاختاروا مشروع السلام والإخاء القائم على تجسيد قيم المحبة والتسامح، وقرروا هزيمة مشروع الموت القادم من ايران، والاستعانة بالأشقاء في المملكة العربية السعودية والتحالف العربي، في هزيمة هذا المشروع الذي يستهدف المنطقة برمتها». وأكد الوزير اليمني، أن اليمنيين لن ينسوا موقف الأشقاء في المملكة، وأنهم باتوا اليوم اكثر توحداً مع إخوانهم في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ويحملون لهم أسمى مشاعر العرفان والوفاء. ولفت وزير الكهرباء والطاقة المهندس محمد العناني، إلى أن قطاع الكهرباء كان المتضرر الأكبر من حرب المليشيات ضد عموم اليمنيين، حرب أغرقت خلالها المدن والمناطق اليمنية في ظلام دامس، بفعل قذائف نيرانها المصوبة تجاة المدن والأحياء السكنية والمنشآت الخدمية، دون تفريق بين ما هو مدني وعسكري، إضافة إلي أن المليشيات نهبت منشآت الكهرباء والمعدات، واستولت على مقومات وإمكانيات قطاع الكهرباء، وسرقت كميات الوقود المخصصة للمحطات لتستثمر في معاناة اليمنيين التي كانت سبباً فيها. وتابع المهندس محمد العناني: «نحن في قطاع الكهرباء تمتلكنا مشاعر خاصة تجاة الأشقاء في المملكة، إدراكاً منا بعظمة العطاء والجود الذي قدمته المملكة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في دعم قطاع الكهرباء دون توقف، من خلال المنح المقدمة لتزويد المحطات بكميات الوقود اللازمة، كي تستمر الحياة في عموم المحافظات والمدن المحررة».