صرّح د. محمد قيزان وكيل وزارة الإعلام اليمني ل"الرياض" عن استبشار وفرحة اليمنيين فور سماعهم لخبر التوجيهات السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بتقديم وديعة بقيمة ملياري دولار إضافية للبنك المركزي اليمني إضافة للمليار السابق؛ لمواجهة انهيار العملة اليمنية وتخفيف الأعباء الاقتصادية ورفع معاناة الشعب اليمني بعد تدهور سعر صرف الريال وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، مؤكداً وقوف المملكة الدائم إلى جانب اليمن وقيادته الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، لتجاوز هذه التحديات والانتصار لخيارات الشرعية والخروج بها إلى بر الأمان، ليست مستغربة لدى الشعب اليمني الذي يكن الحب والتقدير لقيادة المملكة وشعبها الشقيق، وقال إن أيادي المملكة كانت وما زالت وستستمر ناصعة البياض في مساعدة أشقائهم اليمنيين وستنعكس هذه الوديعة إيجاباً على الأحوال المعيشية للمواطنين التي أرهقتهم التصرفات التدميرية للحوثيين. وتثميناً لدور المملكة في حفظ الأمن والسلم العالميين أفاد قيزان أن المملكة قدمت دماء أبنائها وسخرت كافة مقدراتها العسكرية والمالية والإغاثية والصحية والإعلامية دعماً لليمن ومعيشة شعبه واقتصاده الوطني لتجاوز التحديات الراهنة في كل المجالات السياسية والخدمية والاقتصادية للانطلاق صوب المستقبل المنشود وهذا جميل تتوارثه الأجيال وتعزز وشائج الإخوة التي عمدت بالدم وتؤكد لكل عابث أن أمن واستقرار اليمن والمملكة جزء لا يتجزأ من بعضهما وأن حساباته خاسرة ومصيره إلى الزوال. كما ثمّن محمد المقرمي رئيس مركز الدراسات والإعلام الإنساني في اليمن الجهود الإنسانية للمملكة وقال: "خادم الحرمين الشريفين ينقذ اليمنيين من مجاعة محققة في توجيهه الأخير بإيداع ملياري دولار في البنك المركزي بعد موجة الهلع التي أصابت اليمنيين هذا الأسبوع جراء انهيار الريال اليمني وارتفاع الدولار وتزامن معه ارتفاع جنوني للأسعار في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية والمأساة الإنسانية التي سببها انقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية، مؤكداً أنها جاءت هذه الوديعة استمراراً لجهود المملكة في إنقاذ اليمنيين فقد قدمت المملكة أكثر من ثمانية مليارات دولار مساعدات لليمن حكومةً وشعباً ومكملةً للجهود الإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي تجاوز مصاف المنظمات الدولية بمشاريعه التي بلغت 175 مشروعاً في اليمن بتكلفة تجاوزت 821 مليون دولار حتى ديسمبر المنصرم. وأعرب رياض الأديب رئيس تحرير يمن فويس للأنباء عن امتنانه لمواقف المملكة وقال في حديثه: "المملكة اليوم حريصة على الشعب اليمني واستقرار اليمن ووحدته وهي مواقف أخوية صادقة لن ينساها الشعب اليمني وستظل المملكة هي الشقيقة الكبرى لنا وهي من يعول عليها في استكمال تحرير كل المدن اليمنية من براثين المد الصوفي وعودة اليمن بقيادة الرئيس هادي إلى حضنه العربي يمناً عربياً خالصاً. مُعللاً توجيهات إيداع المملكة لملياري دولار في البنك المركزي اليمني تأتي ضمن اهتمام قيادة المملكة الحكيمة باليمن والشعب اليمني"، وقال هذا كرم واهتمام ليس بغريب على مملكة الكرم وقائد الحزم، كما أكد أنه حينما جاء قرار عاصفة الحزم قد أفرح الشعب اليمني كله بعدما غلبه اليأس بإعلان إيران سقوط العاصمة الرابعة وها هي توجيهات الملك سلمان تعيد البسمة والأمل إلى أبناء اليمن بإيداع ملياري دولار ومن قبله مليار دولار في البنك المركزي اليمني مما يسهم في استقرار العملة المحلية التي شهدت تدهوراً مريعاً خلال الأيام القليلة الماضية، انعكس تلقائياً على المواطن المثخن بالحرب الذي فرضته ميليشيات الحوثي الإيرانية وإصرارها المستمر على قيادة البلد نحو الهاوية دون مبالاة بالمواطن والوطن. وأضاف، صرف المليارين لم ينقذ الاقتصاد وحسب بل أنقذ شعباً بأكمله من كارثة مجاعة كادت وشيكة لاسيما في ظل استمرار ميليشيات الانقلاب بالسيطرة على موارد النفط والجمارك وعائدات الضرائب، إضافة إلى فرض المبالغ على المواطنين لصالح مجهودهم الحربي في المحافظات القابعة تحت سيطرتها علاوة على التلاعب بأسعار الصرف ما انعكس على سعر الصرف وبالتالي تدهور سعر صرف العملة المحلية بطريقة مريعة وغير مسبوقة في تاريخ البلاد. فيما أكد الصحافي والمحلل السياسي اليمني رشاد الشرعبي أن المملكة قدمت لليمن حكومة وشعباً الكثير من الدعم في مختلف المجالات بما فيها الدعم الاقتصادي وهذا ليس غريباً على حكومة المملكة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، ويأتي التوجيه الملكي بإيداع ملياري دولار بالبنك المركزي اليمني في ذات الاتجاه السعودي الداعم لليمن وإن كان الآن الحاجة إليه ملحة لإنقاذ ما أمكن من الاقتصاد اليمني الهش في حقيقته والمنهار بشكل مريع بسبب انقلاب ميليشيا الحوثي الانقلابية على السلطة الشرعية ونهب الخزينة العامة واحتياطات البنك المركزي والاستمرار في نهب إيرادات الدولة المختلفة. وتثميناً لدور المملكة قال الشرعبي: "إنه لن ينسى الشعب اليمني الدعم السعودي المستمر لليمن والذي كان في أنصع صورة له من خلال عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل للحفاظ على أمن وعروبة اليمن. فيما أفاد ياسر أبوبكر المعلمي الإعلامي اليمني ومساعد رئيس قطاع التلفزيون، قديماً قالوا إذا اشتدت بكم المحن فعليكم باليمن، ولم يقولوا لنا إذا اشتدت المحن باليمن فأين تتجه؟ واليوم عرف كل أبناء اليمن أن المملكة هي المنقذ وهي الملجأ بعد الله وهي الأخ والصديق الذي يبادر دائماً في وقت الضيق. وقال اليوم نقول لليمنيين قديماً وحديثاً بل نقول للعالم إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده - حفظهما الله - هم أمل اليمنيين وأمل استعادة دولته وأمنه واستقراره كما هي صمام أمان المنطقة العربية عامة، ونقول للعالم ليس غريباً على مملكة الخير ما تقدمه للشعب اليمني اليوم فتاريخها حافل بالمواقف الإنسانية النبيلة والدعم الدائم في الخدمات والبنية التحتية، ولعل مواجهة المشروع الإيراني في اليمن وامتزاج الدم السعودي مع الدم اليمني في سبيل تحرير اليمن والحفاظ على هويتها العربية تمثل أرقى صور التلاحم العربي بين الشعبين والبلدين الأخوين. من جانبه قال السياسي والإعلامي اليمني عمر المرشد: "منذ ثلاثة أعوام شنت حرب عبثية بقيادة الميليشيات الحوثية الإيرانية على أبناء الشعب اليمني، استهدفت الإنسان والحيوان والشجر والحجر، دمرت فيه كل مقومات الحياة، انقلبت على الدولة ونهبت مؤسساتها واستولت على الاحتياطي النقدي للوطن وبددته وكدسته في مخازنها! ثم عادت إلى المواطن وضيقت عليه في معيشته! قطعت راتبه وسلبت مدخراته بحجة دعم مجهودها الحربي وفي الأخير طلبت من المواطن أن يتبرع للبنك المركزي في صنعاء بعد انتقال البنك المركزي إلى عدن!! يا له من جُرم لا يمكن أن يتصورها إنسان سوي!". وأكد أنه مع كل هذا وقفت المملكة مع أشقائها اليمنيين منذ بداية الانقلاب الغاشم ملبيةً نداء الشرعية، وقدمت التسهيلات لأبناء الشعب اليمني ودعمت اليمنيين بالعتاد والسلاح والمال في سبيل استعادة دولتهم، وبعد إطلاق عاصفة الحزم جاءت عملية إعادة الأمل التي حملت الأمل لليمن في الأمن والاستقرار امتداداً لمواقف المملكة التي لم تأل جهداً في دعم المواطن اليمني وإغاثته بما يخفف عنه وطأت الحرب وآثارها على المستوى النفسي والمعيشي، وكان لمركز الملك سلمان جهود كبيرة في هذا المجال، واليوم وبعد الأزمة الاقتصادية التي تسببت في انهيار العملة المحلية نجد سلمان الجود يلبي نداءات أشقائه في اليمن ويسعى في نجدتهم لإنقاذ الاقتصاد المتدهور الذي أنهكته الميليشيات الحوثية الإيرانية ووجه بضخ ملياري دولار وإيداعها في البنك المركزي اليمني بعدن لإيقاف النزيف الاقتصادي وإعادة قيمة العملة لوضعها الطبيعي، وهذا ليس بجديد على قيادة المملكة متمثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب الفزعات الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -. وتساءل المرشد خلال تصريحه، في المقابل هناك سؤال يطرح نفسه اليوم، ما الذي قدمته إيران للشعب اليمني على مر الزمن إلى يومنا هذا؟. Your browser does not support the video tag.