يشهد العالم حاليا مرحلة مبكرة من الثورة الصناعية الرابعة، إذ يتم دمج الأنظمة الرقمية والفيزيائية والبيولوجية، وهو ما يعتقد أن من شأنه التأثير على معيشة البشر. وتحرص المملكة على مواكبة هذا الحراك العالمي، وفي هذا الإطار كان لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أمس الأول مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) بورغ برينده، حيث تناولا شراكة المنتدى مع المملكة واهتمامهم ببرامجها الاقتصادية في إطار رؤية 2030، ورغبتهم في عقد فعاليات وندوات في المملكة، بما في ذلك إطلاق المركز المشترك للثورة الصناعية الرابعة في الرياض، الذي تم توقيع مذكرة تفاهم بشأنه أخيرا في مدينة دافوس السويسرية تهدف إلى وضع إطار للتعاون في جوانب متعددة. ّوفيما تشير دراسات وأبحاث متخصصة إلى أن الثورة الصناعية الرابعة توفر فرصة لإضافة تريليون ريال إلى اقتصاد السعودية، تولي الجهات الحكومية الموضوع أهمية بالغة، إذ أطلقت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية العام الماضي مركز الابتكار للصناعة الرابعة، الذي يحتوي على نموذج لمصنع المستقبل، وهو مصنع ذكي يعتمد على دمج الأنظمة الإلكترونية المادية بالتصنيع. كما أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الإستراتيجية الجديدة للقطاع في السعودية ومنصة «رقمي»، التي تهدف إلى التحول الرقمي نحو حكومة بلا ورق، ووزارات بلا زيارات، إلى جانب تحفيز مجتمع رقمي ومدن رقمية وصحة رقمية وتعليم رقمي وصولا إلى اقتصاد رقمي يعتمد البيانات والذكاء الاصطناعي.