عاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إطلاق تصريحاته المثيرة للدهشة، والتي ازدادت نبرتها مع قرب الانتخابات المحلية في تركيا والتي ستجري في 31 مارس الجاري. حيث توعد أردوغان التجار بقطاع العملة في بلاده بدفع الثمن غالياً، كما وعد بنقل قضية الجولان إلى أروقة الأممالمتحدة، وعدم التراجع عن شراء نظام إس-400 الروسي مهما كانت التهديدات الأمريكية لبلاده. وقال أردوغان خلال تجمع انتخابي في مدينة اسطنبول، اليوم (الأحد)، إن الذين يشترون العملات الأجنبية توقعاً لهبوط الليرة سيدفعون «ثمناً باهظاً للغاية»، مضيفاً أنه يتم التعامل مع هذا الأمر. مهدداً زعماء المعارضة، بالمحاكمة، لاسيما زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، الذي اتهمه بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية، قائلًا: «يا سيد كمال، أنت تثق كثيرًا في الحصانة البرلمانية، لكن محاميّ باشروا العمل، ستُحاسب أمام القضاء لدعمك التنظيمات الإرهابية». وكان أردوغان أثار في تصريحات سابقة أزمة دبلوماسية بين تركيا و أستراليا، بعد أن شبه الأستراليين بمنفذ الهجوم على المصلين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، وتوعد بأرسالهم في نعوش، أسوة بأجدادهم في معركة غاليبولي خلال الحرب العالمية الأولى، وهو ما أضطر الرئاسة التركية للتراجع عن هذه التصريحات.