فجر استغلال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دماء الضحايا في مذبحة كرايست تشيرش، التي راح ضحيتها 50 شخصا، أزمة دبلوماسية مع أستراليا ونيوزيلندا. ووصف رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أمس (الأربعاء) تصريحات أردوغان بعد الهجوم الإرهابي لمتطرف أسترالي على المسجدين بأنها «متهورة ومشينة». وقال إنه سيستدعي السفير التركي في كانبيرا لمناقشة هذه التصريحات «المسيئة للغاية». وأثار أردوغان غضب نيوزيلندا باستخدامه تسجيل فيديو مروعا صوّره منفّذ المذبحة خلال حملات انتخابية، ما دفع نائب رئيس الوزراء النيوزيلندي وينستون بيترز إلى الاحتجاج، محذراً من أن «تسييس المجزرة يعرّض مستقبل وسلامة الشعب في نيوزيلندا للخطر»، متهماً أردوغان بأنه غير منصف إطلاقاً. فيما حذر أردوغان من أن الأستراليين الذين سيكونون معادين للإسلام سيلقون نفس مصير الجنود الأستراليين الذين قُتلوا بأيدي القوات العثمانية في معركة جاليبولي خلال الحرب العالمية الأولى. وتوعد المنفذ بمحاسبته إذا لم تحاسبه بلاده.