تتميز كل الرياضيات السعوديات بالطموح والرغبة في إثبات الذات والحرص على تحقيق البطولات، إلا أن لاعبة الإسكواش ندى أبوالنجا لم تكتف بالحرص على تحقيق مجدها الشخصي، بل حرصت على نشر ثقافة اللعبة واستقطاب الفتيات السعوديات لإشباع شغفهن الرياضي. ندى التي كانت أول فتاة سعودية تشارك في بطولة دولية للإسكواش، ونالت في مطلع العام الحالي لقب بطولة الإسكواش النسائية المفتوحة الأولى في السعودية التي نظمها الاتحاد السعودي للإسكواش بمشاركة 20 لاعبة، قررت أن تستغل خبرتها الأكاديمية كونها حاصلة على درجة الماجستير في التسويق من مدينة جرونوبل الفرنسية، وتجيد الحديث ب4 لغات، لتبدأ عبر السوشيل ميديا في نشر التعريف باللعبة ودعوة الفتيات السعوديات للمشاركة وتوفير الأماكن المناسبة للتدريب. وكان اللافت، أن ندى نجحت بشكل كبير في تحقيق هدفها، إذ استطاعت رفع أعداد المهتمات برياضة الإسكواش داخل المملكة بشكل ملحوظ في وقت قصير، حتى باتت لجهودها أصداء داخلية ودولية كذلك. وبهدف التعرف على سر نجاحها وطموحاتها المستقبلية، خرجنا معها بالحوار التالي: • متى بدأتِ بتأسيس صفحة الإنستغرام؟ •• بدأت في بداية عام 2018 بهدف جمع وتحفيز السيدات للمشاركة معي ببناء المجتمع السعودي للاسكواش. • كيف جمعتِ هذا الكم من اللاعبات والمهتمات؟ •• من خلال مشاركتي في البطولة المحلية، إذ بدأت بدعوة الطالبات الجامعيات المهتمات بهذه الرياضة، ومن خلال «تويتر» أيضا، على ضوء مشاركتي بالبطولة المحلية، فأقبلت السيدات من مختلف مناطق المملكة للاستفسار عن كيفية المشاركة وأماكن اللعب. • كيف ترين الإقبال على الإسكواش بعد هذه الصفحة؟ •• أكبر بكثير مما كنت أتوقع، بدأت بمجموعة من طالبات جامعة الأميرة نورة، وكان عددهن 5، والآن أصبح عدد المجموعة من الرياض 29، والإقبال نفسه من مدينة جدة، إذ بدأت أنا والأخت ريم مسعود، والآن أصبح عدد اللاعبات معنا 18، والعدد في ازدياد. • ما هو شعورك وأنتِ مؤثرة بالمجتمع في مجال تعشقينه كالإسكواش؟ •• شعور لا يوصف، كوني أقدم الدعم من تدريب وإنشاء مجموعة من اللاعبات يحببن الرياضة، ما سيساهم بلا شك في تمهيد الطريق لعدد أكبر من لاعبات الإسكواش، مع العلم أني لم أتصور يوما أن مشاركة صغيرة يمكن أن تمتد ويصبح لها صدى عالمي. • كلمة أخيرة توجهينها لكل مؤثر ومؤثرة في السوشيل ميديا. •• كل خطوة وكل جهد نقوم به اليوم هو ما سيبني الغد، أريد أن أترك الطريق ممهدا لمن سيأتي بعدي، وبعد أن تنتهي حياتي تمتد ثمرة لمجهودي في الغد.