اقتربت قوات سورية الديمقراطية أمس (الثلاثاء) من انتزاع السيطرة على آخر بقعة في قبضة تنظيم «داعش» شرق سورية، بعد أن سيطرت على مخيم الباغوز، لكن الاشتباكات ما زالت مستمرة مع فلول الإرهابيين. وقال مدير المركز الإعلامي ل«قسد» مصطفى بالي: «هذا ليس إعلان نصر بل إحراز تقدم كبير في قتال داعش». وحول الوقت الذي يستغرقه إنهاء العملية، قال بالي إنه يتوقع انتهاء العملية «قريبا جدا». وأضاف بالي أن المعارك لم تنته بعد قائلا: إنه لا تزال هناك بعض الجيوب على ضفة نهر الفرات. ولفت إلى أن بعض المقاتلين اتخذوا من أطفالهم دروعا بشرية وأن الاشتباكات متقطعة. وأعلن بالي أن قوات سورية الديمقراطية أسرت المئات من المقاتلين الجرحى لدى اجتياحها المخيم. وأفاد أشخاص غادروا المخيم بأن الأوضاع بداخله كانت سيئة، فسكانه يواجهون خطر القصف دائما، ويعانون من نقص الغذاء حتى أنهم اضطروا إلى أكل الحشائش. وعلى الرغم من أن استعادة السيطرة على الباغوز ستكون علامة فارقة في الحرب على داعش، فإن مسؤولين إقليميين وغربيين يقولون إن التنظيم سيظل يمثل تهديدا. وقالت قوات سورية الديمقراطية في وقت سابق اليوم إنها أسرت 157 مقاتلا معظمهم أجانب أثناء تعقبها للمتشددين الذين يحاولون الفرار من الجيب. ورغم كون التنظيم على شفا الهزيمة، ظلت الآلة الدعائية فيه تمارس عملها، فزعم أبو الحسن المهاجر المتحدث باسم التنظيم في تسجيل صوتي مساء أمس الأول أن «داعش» سيبقى قويا.