رسم رؤساء أركان جيوش إيران وسورية والعراق في دمشق أمس (الإثنين) خريطة جغرافية جديدة تشق الأراضي العراقية وتقسم سهل نينوى إلى شقين لربط إيران بسورية دون أي مظاهر حدودية عراقية. ورغم التكتم الشديد الذي يحيط باجتماع رؤساء أركان الدول الثلاث الإيراني محمد باقري، والعراقي عثمان الغانمي، والسوري علي أيوب، حصلت «عكاظ» من مصادرها في وزارة الدفاع العراقية، على بعض تفاصيل الاجتماع الذي وضع خطة عسكرية من المرجح أن تثير العديد من الإشكالات في الداخل العراقي في ما يتعلق بالمناطق المتنازع عليها بين حكومة بغداد المركزية والأكراد. ووفقا للمصادر فإن الاجتماع وضع خطة لتأمين الطريق الجديد الذي يربط إيران بسورية على أن تديره غرفة عمليات ثلاثية مشتركة، فيما تتولى مليشيا الحشد الشعبي حماية هذا الطريق من الحدود الإيرانية حتى الحدود السورية إضافة إلى حماية الحدود السورية الغربية من أي اختراقات. ولفتت المصادر إلى أن هناك تفاهمات سياسية بين دمشقوبغدادوطهران سبقت عقد اجتماع رؤساء الأركان الأمر الذي يؤكد أن المراجع السياسية أقرت في ما بينها على شق سهل نينوى إلى قسمين بسبب الطريق الدولي الآمن الذي يربط إيران بسورية دون أي نقاط توقف أو تفتيش أو أي مظاهر حدودية لتسهيل انسياب حركة النقل المدنية والعسكرية. واتفق رؤساء الأركان على نشر أجهزة رادار إلكترونية متطورة لحماية الطريق الواصل بين طهرانودمشق على أن تتولى قوات الحشد الشعبي تأمين الحماية البرية الكاملة له. وتوقعت مصادر برلمانية عراقية، أن يثير اجتماع رؤساء الأركان والقرارات الصادرة عنه أزمة برلمانية كبيرة مع حكومة عادل عبدالمهدي، إذ تطالب كتل برلمانية بعدم زج الجيش العراقي في أي حسابات سياسية خصوصاوأن الاجتماع وتوقيته ومكان انعقاده ومشاركة إيران فيه يثير العديد من المخاوف ويطرح الكثير من علامات الاستفهام.