شيَّعت جموعاً غفيرة من الإعلاميين في المدينةالمنورة ومن مناطق ومحافظات عدة، وعدد من مدراء الإدارات الحكومية ووجهاء المجتمع المدني، ظهر اليوم (الجمعة)، جثماني الزميل سلطان الميموني وابنه نواف في بقيع الغرقد، بعد الصلاة عليهما عقب صلاة الجمعة, حيث ت مواراة جثمانيهما الثرى وسط أجواء يعصف بها الألم والحزن الذي ارتسمت ملامحهما على وجوه أسرتهما وجميع المشيعين، الذي دعوا الله أن يتغمدهما بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهما فسيح جناته. لحظات تشييع جثمان الميموني وابنه لم تكن عادية لدى زملاءه ومحبيه ورفاقه، بل كانت لحظات عصيبة مصحوبة بالبكاء والدموع وهم يقفون على قبره مستذكرين حياته وعلاقتهم الجميلة به طيلة ال15 الماضية في حقل الصحافة، حيث وقف زملاءه الإعلاميين وعلى وجوههم ملامح حزن عميق ولسان حالهم يقول: «رحلت يا سلطان جسداً وبقيت روحاً طيبة ستعيش معنا ما حيينا». وشارك في التشييع فريق مكتب «عكاظ» في المدينةالمنورة، يتقدمهم مدير المكتب سامي المغامسي، الذي نقل لابن الفقيد طارق وأعمامه وأقاربه تعازي ومواساة رئيس التحرير جميل الذيابي، وكافة منسوبي «عكاظ». إلى ذلك، أعرب عدد من الزملاء الإعلاميين في المدينةالمنورة عن حزنهم العميق على فراق أحد الصحافيين البارزين الذي سجل بصمة نجاح خلال مشواره. وقال أحمد الديحاني من صحيفة الاقتصادية: «وداعاً سلطان، إلى جنة الخلد, أعطيت الصحافة جهدك فأعطتك اليوم بعض العزاء، رحمك الله أبا نواف، رحل سلطان صاحب القلب النقي والابتسامة الدائمة، رحل مُخلداً في نفوسنا ذكراً طبياً وسيرةً عطرة». أما ماجد الصقيري مراسل قناة mbc في المدينةالمنورة، فقال: «عرفت سلطان الميموني عن قرب قبل عدة سنوات، فوجدته روحاً جميلة وقلباً ينبض بالنقاء والصفاء، وبرحيله فقدنا زميلاً من أعظم الزملاء أدباً وخلقاً وتعاملاً، رحمك الله أبا نواف ورحم ابنك». وأضاف المصور فايز المطيري: «رحمك الله يا سلطان، كنت من الزملاء الذين يُشهد لهم بصفاء القلب وحسن التعامل، ورحيلك ترك لنا جرحاً ينزف». وقال يوسف الصاعدي محرر الشؤون الاقتصادية بصحيفة المدينة: «لقد ودَّعنا اليوم أخاً يتمتع بأخلاق عالية وتعامل جميل, رحل سلطان جسداً ولكنه سيبقى روحاً تذكرنا بحياته العطرة». وفي السياق ذاته، أبى عدد من الإعلاميين من عدة مناطق إلا أن يحضروا إلى المدينةالمنورة للمشاركة في وداع الراحل الميموني وتشييع جثمانه.