أقر مدير عام الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان الشيخ أسامة بن زيد المدخلي ل«عكاظ»، بتجاوزات بعض المراقبين، مؤكدا أنه تم طي قيد أكثر من 70 مراقبا مخالفا لأنظمة الوزارة، متوعدا بعدم السماح بتكرار تلك التجاوزات. وأوضح أن هناك مخالفات في مساجد المحطات، تشمل تسرب بعض الكتب المخالفة إليها، متوعدا أي إمام أو خطيب مسجد منحرف فكريا بمعاقبته وطي قيده، مشددا على عدم حاجة الوزارة لمن يحملون الفكر المنحرف والضال، ولن تكون المنابر مطية لهم ونشر أفكارهم. وعبر عن عدم رضاه عن مستوى الصيانة في المساجد، كاشفا عن اتجاه الوزارة للتعاقد مع مؤسسات متخصصة للقيام بالتشغيل والصيانة والنظافة. وفي ما يلي نص الحوار: • يقال إن فرع الشؤون الإسلامية يصدر عقودا واحدة للإمام والخطيب والمراقب، ألا يعد هذا مخالفة، وهل أوقفتم هذا الإجراء؟ •• لم يمر علي هذا الموضوع نهائيا إمام وخطيب ومراقب، وتوجه الوزارة والدولة حاليا محاربة هذه الأمور كافة، والدليل أن الوزارة بدأت في تصنيف الوظائف وتصحيح جميع ما هو خاطئ. • وفي حال تبين لكم وجود مثل هذه التجاوزات فما هو الإجراء المتبع حينها إزاء تلك العقود الصادرة؟ •• لا يمكن أن نسمح بهذه التجاوزات وبدأنا العمل في تصحيح أمور كثيرة وإعطاء المجال للعاطلين، ولذلك جرى طي قيد جميع المراقبين الذين ليست لديهم وظائف رسمية ويزاولون أعمال المراقبة، وذلك لفتح المجال للمتفرغين حتى يقوموا بواجبهم على أتم وجه. • كم عدد من تم طي قيدهم؟ •• أكثر من 75 مراقبا، علما أن الوزارة تعكف حاليا على إنشاء تطبيقات إلكترونية لمتابعة المنسوبين وصيانة المساجد وكذلك متابعة خطب الجمعة والمناشط الدعوية. • وهل المكافأة التي يتقاضاها المؤذن أو الإمام مجزية، أم أن هناك توجها بزيادتها؟ •• من وجهة نظري أن المكافأة التي يحصل عليها الإمام المنضبط القائم بأمور المسجد غير مجزئة، لكنه للأسف ليست لدي معلومات ما إذا كان هناك توجه لزيادتها أو لإبقائها على حالها. • أزالت جامعة جازان كتب الإخوان، هل كان لكم دور في منع مثل تلك الكتب المشبوهة؟ •• نحن في فرع الشؤون الإسلامية منعنا كتب الإخوان قبل منعها بجامعة جازان، والوزارة جادة في محاربة الفكر الإخواني الضال، وكذلك الفكر التبليغي والسروري والعقيدة الحوثية، وذلك من خلال سحب الكتب وإقامة البرامج الدعوية. • لكن ليس لكم وجود دعوي وتوعوي في الجامعة رغم أنها تضم أكثر من 80 ألف طالب وطالبة وتعتبر شريحة مهمة؟ •• الجامعة لها كيان إداري مستقل ولها برامجها التوعوية وغيرها، ونحن الآن في طور عمل شراكة مجتمعية توعوية مع جامعة جازان، وأرسلنا إليهم خطابا الأسبوع الماضي، يتعلق بالتعاون بين الطرفين وتخصيص محاضرين من الجامعة ومن الشؤون الإسلامية، وحددنا جميع المحاور والبرامج، كما أجرينا شراكة مع غيرهم كهيئة مكافحة الفساد «نزاهة» وكذلك مديرية السجون والقوات المسلحة وأيضا مع إدارة تعليم صبيا. الفكر الإخواني منبوذ • كيف تتعاملون مع من يحمل الفكر الإخواني بفرع وزارة الشؤون الإسلامية؟ •• أولا منبر الجمعة والقائم بالدعوة في المسجد لا بد أن يكون قدوة حسنة للجميع محاربا لهذه الأفكار الضالة المحاربة لتوجه الدولة السلفي، وهناك جهات مختصة هي من تراقب ذلك الفكر، ونحن واجبنا دعوي وتوعوي وتنبيه المجتمع حتى وإن وجد من ينتمون لتلك الأفكار، وحقيقة معظم الأئمة والخطباء في المنطقة يشهد لهم بالخير والصلاح ولكن هناك أمورا قد تخفى عليهم، وإذا لوحظ من يحمل فكرا منحرفا سيتم معاقبته ويصل الأمر معهم إلى طي القيد، والوزارة ليست بحاجة لخطيب يحمل فكرا منحرفا وضالا بل لن نجعل المنبر مطية لهم ونشر أفكارهم. • وهل ثبت لديكم وجود ملاحظات على عدد من الأئمة والخطباء بهذا الشأن؟ •• لم يثبت شيء حتى هذه اللحظة، وهناك تعميم من قبل الدولة في تصنيف «الإخوان» كمنظمة إرهابية، ومع ذلك لا يزال البعض يعتقد في المنتمين لهذا الفكر كسيد قطب وحسن البنا وسفر الحوالي والمسعري والفقيه وغيرهم، فنحن في الشؤون الإسلامية واجبنا محاربة هذا الفكر بشكل عام عبر المنابر والندوات دون اتهام أشخاص، ولكن لا بد أن نكون صريحين بأن هذا الفكر موجود ولا بد من محاربته. • قلت بأنكم غير راضين عن مساجد المحطات، هل الأمر يقتصر على الصيانة أم على الفكر أيضا؟ •• الواقع في صيانة مساجد المحطات التجارية لا يرضيني ولا يرضي جميع الجهات التي شاركت في الاجتماع الأخير بشأنها، إذ إن تلك المساجد معظمها مهملة وتوجد بها العديد من الكتب المرفوضة ما يعكس عدم وجود رقابة. • تقصد كتب الإخوان؟ •• نعم، كتب تحمل فكرا إخوانيا وتبليغيا وسروريا وصوفيا جميعها خبيثة ويجب محاربتها بشتى الوسائل.