أكد ل«عكاظ» مدير عام الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان الشيخ أحمد بن عيسى الحازمي، أن الفرع على استعداد لمواجهة فكر داعش والحوثي والقاعدة دعويا وتوعويا، مبينا أنه تلقى توجيهات بتكثيف البرامج الدعوية على بعض المحافظات في جازان. وأشار إلى أنه جرى التحقيق مع ثلاثة من الخطباء، ممن يتجاوزون في أطروحاتهم وأحدهم طوي قيده. وأبدى الحازمي استعداده للرد على كل من يتهم الفرع بأنه لا يملك خطة تتماشى مع الأحداث الراهنة في المنطقة، وقال «أمير المنطقة ووزير الشؤون الإسلامية يشددان علينا دائما بتكثيف البرامج الدعوية، تزامنا مع ما تشهده المنطقة من أحداث، لكن الإعلام لم يبرز تلك الجهود»، مشيرا إلى التركيز حاليا على زرع ورفع الحس الوطني والديني، وتحصين شباب وفتيات جازان لعدم الانجراف وراء الشائعات وتصديقها، وكذلك تحصينهم من فكر الحوثي وداعش والقاعدة. وقال «جازان جزء من المملكة، والفكر الذي تنتهجه جماعات الحوثي وداعش والقاعدة خطير، ولا يميز بين منطقة وأخرى»، ثم استدرك نافيا تحمل المسؤولية بقوله «لا نتحمل المسؤولية في حال وجود شباب من أبناء المنطقة سيطرت عليهم تلك الأفكار المنحرفة، فكل جهة معنية تقوم بدورها وما هو واجب عليها». وذكر مدير الشؤون الإسلامية بجازان، أنه تم تشكيل شعبة لديهم سميت «الأمن الفكري»، من أجل تحقيق المواجهة التوعوية لفكر الحوثي وداعش، وقال إنها مشكلة من نخبة من الدعويين، خوفا على أبنائنا على الشريط الحدودي، من خلال برامج في الجانب الدعوي والتربية والتعليم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأشار الحازمي إلى بدء النشاط قبل حدوث الحرب الحوثية بنحو 6 أشهر، من أجل وقاية أبناء جازان من هذا الفكر المنحرف. تجاوزات.. وطي قيد خطباء كما أكد الحازمي تحقيق إدارته مع ثلاثة خطباء جمعة، وتم طي قيد بعضهم، لأنهم لم يتقيدوا بالأنظمة والتعليمات والموضوعية في الطرح المعمم عليهم، مشيرا إلى عدم وجود إملاء خطب عليهم، وإنما تعميمات عند المناسبات الدينية أو الوطنية. كما أوضح أنه لا يسمح بتجاوزات خطباء في بعض المناطق الجبلية، مشيرا إلى أن الخطأ وارد وأن بعض التجاوزات غير مقصودة، وفي هذا الجانب أكد عدم وجود عدد كاف للمراقبين لديهم، خصوصا في المناطق الجبلية لصعوبة التضاريس، مشيرا إلى أن عددهم في المنطقة لا يتجاوز 120 مراقبا، بالتالي لا يستطيعون مراقبة 200 مسجد وجامع. وحتى يتم تجاوز هذه الإشكالية، ذكر الحازمي أنه تم إنشاء إدارة للمراقبين، وسيتم تفعيلها كما ينبغي. وبخصوص ورود بعض البيانات والإحصائيات الخاطئة، قال تحدث أحيانا أخطاء بشرية، وفي كل الأحوال تم اختيار متخصصين لأداء كل مهمة تدقيقية وتصحيحية. مواجهة أخطار «القات» ونفى مدير الشؤون الإسلامية بجازان أنهم يركزون في الجانب التوعوي على أضرار وأخطار القات والمخدرات للساكنين في الشريط الحدودي، أكثر من التوعوية الفكرية، وقال «هناك برامج متنوعة قمنا بتنفيذها هناك عبر معارض توعية بالأدلة، كمعرض الأمن الفكري، التوعية بأضرار القات، العناية بالمساجد، وسائل الدعوة، المكاتب التعاونية، وكذلك معارض للقطاعات الحكومية العسكرية والمدنية». غياب الداعيات وأقر الحازمي بوجود غياب نسبي للداعيات في المنطقة، وقال «حدث هذا في الفترة الماضية، ولست مسؤولا عنه، لكن حاليا اخترنا بعض الداعيات المتمكنات المحتسبات بمعايير معينة»، مؤكدا الحاجة الماسة إليهن. وأكد مدير الشؤون الإسلامية بجازان عدم وجود عجز بشأن صيانة المساجد بالمنطقة، وقال «هناك ميزانية تخصصها الدولة للوزارة على مستوى الإنشاء والصيانة والترميم، كما أننا لا نغلق أبوابنا امام فاعلي الخير لمن أراد خدمة بيوت الله، فأبوابنا مفتوحة لمن أراد، وأيضا لا نعتمد على الأهالي ولا نبادر بحثهم على التطوع طالما لم يكن من تلقاء أنفسهم». وبخصوص رفع المخصصات المالية لاحتياجات وصيانة المساجد بعد برقيتين من أمير منطقة جازان لوزيري الشؤون الإسلامية والمالية، أوضح الحازمي أن الصيانة لا تشمل جميع المساجد بما فيها الفرعية، والوزارة لديها خطة تعمل عليها وتطرحها وفق أولويات المساجد في الخطة، مشيرا إلى أن الوزارة لا تعتمد على صرف 1000 ريال لكل مسجد، بل تقوم بصرف ميزانية أعلى من ذلك قليلا، حسب ما تحتاجه المساجد، وأضاف بشأنها «نعتبرها مناسبة نوعا ما لسد حاجات بعض المساجد، وللبعض الآخر تصل إلى 4 آلاف ريال».