خرجت حشود من السودانيين في العاصمة الخرطوم أمس (الأحد) في مظاهرات سميت باسم «موكب التحدي» وفق ما أطلق عليه تجمع المهنيين الذي يسير الحراك في الشارع، منذ ما يزيد على شهرين ونصف الشهر. وفيما انطلقت المظاهرات من أمام منزل حزب الأمة السوداني الذي يتزعمه الصادق المهدي، أكدت مصادر أنه تم التعامل معها من قبل القوات الأمنية بقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما أفاد شهود عيان أنه تم القبض على نائبة رئيس حزب الأمة مريم الصادق المهدي، وأمينة الحزب سارة نقدالله، وعدد آخر من القيادات في الحزب، وناشطين. ونقلت وكالات أنباء عن مصادر حقوقية أن محكمة طوارئ أصدرت على وجه السرعة وفق قانون الطوارئ، الذي أعلنه الرئيس السوداني البشير قبل أيام عدة، حكما بالسجن أسبوعا والغرامة على مريم المهدي، ضمن 19 من أعضاء الحزب صدرت بحقهم أحكام متفاوتة، بتهمة الخروج في مظاهرات تدعو الرئيس عمر البشير إلى التنحي، في وقت أعلنت مصادر أن محكمة طوارئ أخرى في مدينة ود مدني وسط السودان، أطلقت أمس سراح عدد من المتظاهرين الذين جرت محاكمتهم بنفس التهمة. وكانت المصادر أكدت أن إحدى محاكم الخرطوم أصدرت أمس الأول، أحكاما بالجلد والسجن لعدد من الناشطات السودانيات. وواصل طلاب وطالبات عدد من الجامعات السودانية اعتصامات وخروجهم في مسيرات للشوارع المجاورة، وقال شهود عيان إنه تم إغلاق طرق سريعة لدقائق، قبل أن تداهم قوات الأمن المحتجين وتفرقهم. وامتنع طلاب إحدى الجامعات أمس الأول عن الدخول لاختبارات نصفية ومزقوا أوراق الإجابات، بعدما احتشدوا في فناء الجامعة مرددين شعارات تدعو للحرية والسلام والعدالة.