أطلقت السلطات السودانية سراح نائبة رئيس حزب الأمة المعارض، مريم الصادق المهدي، عقب اعتقالها ساعات عدة أمس (الأربعاء). وكان حزب الأمة، أكبر أحزاب المعارضة، أعلن في وقت سابق أن السلطات أوقفت نائبة رئيس الحزب. وقالت شقيقتها رباح الصادق المهدي إن عربتين للأمن وصلتا إلى منزل شقيقتها واعتقلتها. وأكد عضو المكتب القيادي تأكيده اقتياد مريم ظهر أمس بتوقيت الخرطوم من قبل جهاز الأمن والمخابرات. وأعلنت السلطات السودانية (الثلاثاء) أنها قررت الإفراج عن جميع معتقلي الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ أكثر من شهر، لكن تجمّع المهنيين السودانيين و3 تحالفات سياسية معارضة شككت بإعلان الخرطوم إطلاق سراح المعتقلين. وتظاهر نحو 300 أستاذ ومحاضر داخل حرم جامعة الخرطوم احتجاجا على الحكومة، كما أكد متحدث باسمها.وقال المتحدث باسم مبادرة أساتذة ومحاضري جامعة الخرطوم ممدوح الحسن أن أكثر من 300 من أساتذة الجامعة نفذوا اعتصاما داخل مباني الجامعة أمس. وأضاف أن 531 أستاذا ومحاضرا في جامعة الخرطوم وقعوا «مبادرة جامعة الخرطوم» التي تتضمن مجموعة من المطالب. وأوضح الحسن أن من «أهم مطالبها قيام حكومة انتقالية»، وهذا ما يطالب به عدد كبير من المتظاهرين الذين يدعون إلى استقالة الرئيس الذي يحكم البلاد بيد من حديد. كما اعتصم عشرات من الطلاب في جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا، التي يرأس مجلس إدارتها وزير الصحة في ولاية الخرطوم البروفيسور مأمون حميدة، ورددوا داخل الجامعة هتافات تطالب برحيل الحكومة وتأكيد انضمامهم لحراك الشارع السوداني. وحدد تجمع المهنيين أكثر من 15 حيا لانطلاقة مظاهرات ليلة أمس فيما يسميه مظاهرات 30 يناير، في وقت دعا لموكب أطلق عليه «الزحف الأكبر» اليوم (الخميس)، ويشمل الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري.