يترقب العالم إعلان ساعة الصفر لوضع نهاية لتنظيم «داعش» في الجيب الأخير من الباغوز شمال شرق سورية. وكشف مصدر من قادة في «قوات سورية الديمقراطية» عن احتمالات تمديد هدنة الباغوز حتى صباح اليوم (الأحد)، مؤكداً أن العشرات من مقاتلي التنظيم سلموا أنفسهم الليلة قبل الماضية. وكانت الهجمات توقفت نسبياً خلال الأيام الماضية بغية إفساح المجال للمدنيين وبعض أسر عناصر التنظيم للخروج، في حين أمهلت قوات سورية الديمقراطية في وقت سابق التنظيم حتى ظهر أمس (السبت) لإطلاق معركة النهاية في حال لم يخرج المزيد من الدواعش أو المدنيين. وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية مصطفى بالي، إن الجيب لم يشهد أي عمليات خروج، الجمعة. وأضاف أنهم ينتظرون حتى صباح اليوم أو الظهيرة لإتاحة الفرصة لأي مدنيين ما زالوا باقين للخروج، وإذا لم يخرج أحد فسوف تستأنف القوات الهجوم. يذكر أن قوات سورية الديمقراطية بدأت قبل شهر ما وصفته ب«المعركة النهائية» لاستعادة الباغوز، فيما وصف من يغادرونها ظروفاً مروعة حافلة بالمخاطر والمحن. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أرقاماً خيالية خرجت من خنادق وأنفاق التنظيم في الباغوز، وقال إن نحو 19 ألف شخص خرجوا من هذه الأنفاق والخنادق بينهم أكثر من 2000 من عناصر التنظيم، منذ 16 فبراير الماضي، وأضاف أن المفارقة أن عناصر التنظيم الذين خرجوا لم تكن لهم مهن سوى الطبخ والأعمال الإدارية. ولفت مدير المرصد إلى وجود معلومات استخباراتية تفيد بأن بعض الدواعش الخارجين قدموا عبر أنفاق من منطقة الأنبار العراقية، لأنهم لو استسلموا هناك لكان مصيرهم الإعدام. وأضاف: «يعتقد من خرج من عناصر داعش أنهم سيرحلون إلى تركيا».