في الوقت الذي أعلن مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة قبل أيام أنه لم تسجل أية حالات عدوى ثانوية بفايروس «كورونا» داخل المنشآت الصحية في وادي الدواسر بمنطقة الرياض، ولا في أي منشأة صحية أخرى خلال ال10 الأيام الماضية، سجلت الوزارة مجددا أمس الأول (الجمعة) إصابة جديدة في وادي الدواسر لرجل يبلغ 85 عاما. ووفقا للموقع الإلكتروني لمركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة فإن حالة المريض نشطة وتصنيف عدواه ما زال تحت التقصي. وردا على سؤال «عكاظ» عن إمكان عودة الفايروس بعد اختفائه لأيام، يبين استشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد حلواني، أن فايروس كورونا من الفايروسات الشرسة التي تتمتع بخصائص قوية، إذ تختفي تارة وتعود أخرى متى وجدت ثغرات، وطالما هناك مصدر وهو الإبل فبالتأكيد ستظهر حالات فردية سواء أولية أو ثانوية، بمعنى اكتساب العدوى مباشرة من الإبل أو عن طريق مريض عبر المخالطة المنزلية أو المخالطة داخل المنشأة الصحية، وبما أن شهري فبراير ومارس موسم ولادات الإبل فإنه وارد تسجيل حالات فردية بكورونا، لكون الإبل صغيرة جدا وعند اكتسابها للفايروس فإنها تنقله بسهولة للبشر اذا لم يتخذ أي احتياطات وقائية عند تعامله معها. وحول الحالات التي تكون «تحت التقصي» خلص إلى القول: هذه الحالات لا يعرف من أين اكتسبت العدوى وتكون قيد التقصي إلى أن يتم التأكد من مصدر العدوى وذلك من خلال رصد حركة المريض خلال الأسابيع الأخيرة قبل إصابته - مثلا- هل زار حظيرة المواشي وتحديدا الإبل، أو مريضا في المستشفى، أو مصابا في منزله، وبذلك يتم التوصل إلى مصدر العدوى وتحديد التصنيف، مع التنويه بأن حالات «تحت التقصي» تكون حالات نادرة لأن 99% من الحالات يعرف تصنيف عدواها في اللقاء الأول مع المصاب. وكان مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة أوضح في بيان له سابقا أن العدد الكلي للحالات المرتبطة وبائياً في وادي الدواسر بلغ 41 حالة، تماثل منها للشفاء (31) حالة و(2) تحت الرعاية الطبية، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك نشاط ملحوظ للفايروس في المجتمع، نجم عنه عدد من الحالات الأولية في عدد من المناطق.