أكد شيخ قبائل آل مرة، أحد أكبر المكونات الاجتماعية في قطر، الشيخ طالب بن شريم، أنه لا يمكن الوثوق في النظام القطري «الذي استمرأ الكذب على الشعب القطري والذي ما زال في انتظار استرداد حقوقه المسلوبة». وقال ابن شريم ل«عكاظ»، أمس إن المجتمع الدولي مطالب بفرض عقوبات على النظام القطري إلى أن ينصاع ويعيد حقوق من سحبت جنسياتهم وصودرت ممتلكاتهم من آل غفران وغيرهم من قبائل آل مرة، لافتاً إلى أن كل الانتهاكات التي طالت قبائل قطر كانت على حساب توطين الأجانب وتمكينهم من مفاصل النظام، «ليمارسوا عبثهم في انتهاك حقوق المواطنين». وأشار ابن شريم إلى أن كثيرين من أبناء الشعب القطري يمارسون الصمت جراء ما يواجهون من ظلم وقهر خوفاً على حياتهم وأملاكهم، وينتظرون يوماً يسقط فيه نظام «الحمدين» الإرهابي، الذي باع عروبته وَسَلَّم قطر لإيران وتركيا. وامتدح الشيخ ابن شريم مواقف من يؤكدون وقوفهم إلى جانب من سحبت جنسياتهم، سواء من أبناء الأسرة القطرية الحاكمة أو من الناشطين في المؤسسات والمنظمات الدولية، مشدداً على ضرورة أن تكون هناك مواقف قوية ومعلنة من الدول التي تدعي أنها تقف ضد الأنظمة التي تنتهك حقوق مواطنيها، وهي أبعد من ذلك بل تآمرت مع الدوحة ضد دول من بينها المملكة، التي تطبق شرع الله، وتحسن التعامل مع مواطنيها، ومن يعيشون على أراضيها. وقال ابن شريم: «أجدِّد شكري باسمي ونيابة عن قبائل آل مرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على ما حظينا به من رعاية واهتمام منذ سحبت جنسياتنا من قبل النظام القطري». من جهته، أكد محمد المري، أن النظام القطري يترنح، وأن استعراضاته من خلال بعض وسائل الإعلام الموالية له ما هي إلا «رقصة الألم كالطير المذبوح». ولفت إلى أن القطريين الذين سحبت جنسياتهم، وسلبت أملاكهم، ومنحت للأجانب ستعود إليهم عندما يزول عاجلاً أم آجلاً، موضحاً أن ما ينظم من مؤتمرات وندوات داعمة للقطريين، الذين سحب نظام «الحمدين» جنسياتهم لا يمكن أن تؤدي إلى الضغط على نظام الدوحة، لأن المطلوب هو ضغط دولي، وعرض هذه المظلمة في الأممالمتحدة. وأكد أن النظام القطري يصرف مئات الملايين لإسكات بعض الهيئات والمنظمات الدولية ووسائل إعلام، وشراء ذمم بعض المرتزقة الذين سيختفون بمجرد انتهاء حقبة نظام الحمدين الإرهابي. من جهتهم، أوضح عدد من قبائل آل مرة تضامنهم مع قبيلة آل غفران، الذين يتعرضون لظلم واضح وفاضح من قبل النظام القطري، الذي سيدفع ثمن سحبه جنسياتهم، وسلب ممتلكاتهم، رغم مواقفهم الوطنية المشرفة عندما كانت قطر تمر بأوضاع صعبة، لم يكن فيها أعضاء من تنظيم الإخوان المسلمين، ولا عزمي بشارة وزبانيته، الذين احتلوا الدوحة، ويتحكمون في مفاصل القرار، ويرقصون على جراح المواطنين الحقيقيين. وأشاروا إلى أن قطر ستعود إلى الحضن الخليجي والعربي، وستتخلى عن نظام الملالي الإيراني الإرهابي، والنظام التركي الذي يبحث عن مصالحه على حساب الشعب القطري.