كشفت مصادر«عكاظ»، عن إحالة مطالب خريجي وخريجات الانتساب لوكالة الشؤون المدرسية للإفادة، ومن ثم إعادتها لوزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، الذي استقبل الخريجين ظهر أمس (الأربعاء)، في الرياض، إذ رحب بممثليهم، واستمع لمطالبهم ومعاناتهم، ووعدهم خيراً. وبدأت معاناة خريجي وخريجات الانتساب قبل 10 سنوات، عندما حرموا من التقديم على الوظائف التعليمية أو الإدارية دون أي قيود، إذ كان المطلوب حينها منهم وخريجي «الانتظام» درجة البكالوريوس فقط، إضافة إلى اجتياز اختبار كفايات المعلمين بقسميه (العام والتخصص) للوظائف التعليمية، أو اختبار القدرة المعرفية للوظائف المدنية. بعد ذلك، تم استبعاد خريجي «الانتساب» من الدخول إلى المفاضلة الوظيفية على وظائف السلم التعليمي، وطُلب من المنتسبين غير التربويين الحصول على دبلوم تربوي مستقل بعد درجة البكالوريوس، لكي يتم دخولهم من جديد في مفاضلة الوظائف التعليمية. وقال عدد من خريجي وخريجات الانتساب ل«عكاظ»: «طوال السنوات الماضية لم تنهِ وزارة التعليم معاناتنا، وتمت اتفاقية بين وزارتي التعليم والخدمة المدنية تنص على أن تكون الأولوية لخريجي البكالوريوس التربويين بنظام الانتظام، ثم خريجي البكالوريوس غير التربويين بنظام الانتظام، بعدهم خريجو البكالوريوس التربويون بنظام الانتساب». وأضافوا «هذه الأولويات تعني استحالة تعيين المنتسب، خصوصا في ظل ازدياد عدد خريجي الانتظام لغير التربويين»، وتساءلوا: أين المساواة وتكافؤ الفرص بين المتقدمين والأخذ بمعيار الجدارة، وأين حقوقنا؟ فكثيرا ما يتم تعيين من هو أقل منا تقديرا ودرجة في الاختبار الوظيفي، ما يعني عدم اقتناع الوزارة بالمنتسبين، ما دفعها لإيقاف الانتساب قبل عام. واعتبروا حرمانهم من المفاضلة مخالفا للمادة الثانية من لائحة الوظائف التعليمية، التي لم تحدد نوع الدراسة «انتظام» أو «انتساب»، بل اهتمت بالمؤهلات المطلوبة لشغل الوظائف، وهي متوافرة في خريجي الانتساب، مبينين أنه لا يسمح لخريجي الانتساب بالتقدم لدراسة الماجستير، وهذا مجحف في حقهم.