قدمت الرياضة ملايين اللاعبين في مختلف مراحلها، منهم من استمر، ومنهم من وقفت العقبات في مشواره، ومنهم من سكن القلوب، ومنهم من اكتفت العين بمتابعته، ومنهم من بلغ الاحتراف، ومنهم من عاش هاوياً للكرة والنادي الذي لعب له سنوات يقضيها هذا اللاعب ما بين قصص وحكايات ومباريات هامة وإنجازات محققة وبطولات لم تحقق إلى أن يأتي يوم يسلم الخانة والرقم والنادي لمن بعده، وهذا ما يمر به كل لاعب مهما بلغت نجوميته وأهميته. هذه الحياة الجديدة (ما بعد الكرة)، قد لا يكون نجماً فيها مثلما عاش لاعباً بين ناد ومنتخب فيصيبه المرض النفسي الذي ربما لا يكون ظاهراً فيه ولكن تكشفه أفعاله وانطواؤه، وغيره ممن حاول التحول من لاعب إلى تاجر فلم يسجل النجاحات الهامة كما أهدافه في المباريات الحاسمة، آخر لم يحسب لغدٍ أي بال فتكالبت عليه ظروف الحياة ليجد نفسه محاطاً في صراع الأزمات، نماذج مختلفة بين خاسر ونادم وذكي استثمر ما جناه لاعباً من مادة وعلاقات ليبقى في مأمن من تقلبات الحياة، وآخر أراد أن يكون فعالاً بعد الكرة لغيره من الرياضيين، وكثيراً من طبقات المجتمع مثلما تتابع كرة القدم أبدت تعاطفها مع اللاعبين المحتاجين للدعم للعيش الهانئ، وأشكر الله أني ومعي مجموعة لاعبين سابقين استطعنا ترجمة الأفكار لعمل يرى النور يهتم بمساعدة إخوتنا اللاعبين السابقين وأسرهم لتعويض ما فاتهم، والحاليين للاستعداد لما بعد الكرة، وتصل خدماتنا لأبناء اللاعبين الذين توفاهم الله، رحمة الله عليهم. تم الاتفاق أن تكوّن جمعية تهتم برعاية الرياضيين مادياً وصحياً وتعليمياً، ولأنه ليس عملاً عشوائياً أو اجتهادا كان لا بد من أن نكون تحت مظلة الشؤون الاجتماعية التي تحاسب في كل صغيرة وكبيرة، كنا نعلم معاناة الكثير ولكن صدمنا بأنهم أكثر مما توقعنا، حاولنا ونحاول أن نقوم بخدمة الكل ولكن لن نستطيع ذلك إلا بوقفة الجميع معنا من مؤسسات رياضية وتجارية ورجال أعمال. أخيراً، كان أول ما اتفقنا عليه أن تكون «جمعية رعاية الرياضيين الخيرية» اسماً لنا، وأهم ما اتفقنا عليه أن تتم الخدمات في سرية تامة. [email protected]