الاتحاد رغم سجله الحافل بالإنجازات المحلية والقارية الدولية «الماضية»، نعم «الماضية» تعمدت كتابتها؛ لأن كرة القدم لا تعود للخلف ولا تنظر للمستقبل، لا تعترف إلا باليوم. واليوم يقبع الاتحاد في المركز الأخير من ترتيب جدول الدوري الذي إلى الآن لم ينتصر فيه الفريق ولا مباراة واحدة كواحدة من نوادر الأحداث التي تمر على الفرق الكبار، والكبار تمر عليها ظروف قاسية ولكنها تستطيع الخروج من كل أزمة وأي كارثة، والكارثة الحقيقية التي يمر بها الاتحاد ليست الهزائم أمام الفرق الصغيرة، فالفرق الصغيرة استطاعت الانتصار بعد سلسلة هزائم والخروج من بوتقة المشكلة، المشكلة الكبرى؛ إن الاتحاديين لم يلمسوا سبب الظهور غير المرضي للاعبيهم الذين جاءوا لدورينا من أنديتهم ومنتخباتهم نجوماً وأسماء لامعة، الأسماء اللامعة لا تكون فريقاً ما لم يكونوا مكملين لبعضهم، كل فرد منهم له دوره وواجباته داخل الملعب الذي لا يعرف أسراره أي إدارة، فإدارة الأندية الناجحة هي التي تعرف كيف تتعامل مع الجميع من منافس ومحبين، فالمحبون وإن جاملوك في مرات فلن يرحموك في النهاية، والنهاية السعيدة مسعى لا تأتي كهدية دون عمل، والعمل الصحيح يحتاج تلاشي الأخطاء، وتلاشي الأخطاء له طرق علاج حتى لو كلف الأمر الإبعاد والتغيير، التغيير الذي تريد أن تلمسه الجماهير بالانتصارات أخيراً.. المنتصر في دورينا البطل صاحب المركز الأول والناجي من الهبوط فقط. [email protected]