بدأت شركة البحر الأحمر للتطوير، أعمال الإنشاء في المرحلة الأولية لتطوير مشروع البحر الأحمر «أحد أكثر المشاريع السياحية طموحا في العالم». وسيشهد سكن الموظفين الذي افتتح أخيرا، والواقع في الجزء الجنوبي من المشروع، ويقام على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع، أول أعمال البناء التي ستنفذ خلال العام الحالي؛ بهدف توفير البنية التحتية اللازمة من شق للطرق المؤقتة، وبناء سكن للعمال، إضافة إلى مقر الإدارة التي ستشرف على أعمال التطوير في هذه الوجهة السياحية الفاخرة. كما يضم السكن مرافق خاصة بالطعام وأماكن مهيأة لممارسة الرياضة، كما تم توفير مرفق طبي للطوارئ بكامل التجهيزات. ويوجد في الموقع حاليا 60 موظفا يعملون بمختلف التخصصات من مديري مشاريع، ومهنيي صحة وسلامة البيئة، إلى جانب أخصائيي الشؤون الحكومية ممن سيمارسون مهامهم اليومية في الموقع. من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير جون باغانو:«يعد هذا حدثا مهما لمشروع البحر الأحمر، وخطوة أخرى نحو تحقيق هدفنا المتمثل بإنشاء وجهة سياحية متميزة على ساحل البحر الأحمر، وتعد الطبيعة الخلابة لموقع المشروع جزءا مهما من جاذبيته كوجهة سياحية، رغم وجود تحديات لوجستية لدعم أعمال التنمية على نطاق واسع. ويعد سكن الموظفين خطوة أولى أساسية في إعداد وتأهيل وجهة البناء». وتمثل قرية العمال التي سيتم البدء بتشييدها في الربع الثاني من عام 2019، إحدى أولويات هذه المرحلة، وهي عبارة عن مجمع سكني خاص بالقوى العاملة في المشروع، يستوعب في المرحلة الأولى نحو 10.000 عامل ستوفر لهم سبل الإقامة ووسائل الراحة والترفيه وفق أعلى المعايير. تقنيات تخفض الأثر البيئي وسيكون «مقر الإدارة»، الذي سيتم البدء بتشييده في الربع الثاني من عام 2019، الجزء الرئيسي الآخر من أعمال المرحلة الأولية، إذ سيشكل فور اكتماله مركزا لإدارة عمليات شركة البحر الأحمر للتطوير في الموقع. وستقوم شركة البحر الأحمر للتطوير، ببناء جسر مؤقت لربط الجزيرة الأساس- النقطة المحورية للمشروع في المرحلة الأولى بالشاطئ- وسيُسهم هذا الإجراء بنقل الموارد برا، إضافة إلى إنشاء أرصفة بحرية تتيح للقوارب الوصول إلى الجزر الأخرى التي يضمها المشروع. وستتضمن أعمال المرحلة الأولية، توظيف أحدث التقنيات لإنشاء البيوت الخرسانية الجاهزة بهدف تخفيف حدة الأثر البيئي على الموقع.