في وقت سجلت فيه الصحة أمس الأول (الإثنين) إصابة جديدة بفايروس كورونا لرجل خمسيني من وادي الدواسر صنفت عدواه بأولية إثر مخالطة الإبل ويخضع حاليا للعلاج، حذر مختصون من تجاهل الاشتراطات الصحية في حظائر الإبل وقالوا ل«عكاظ» إن معظم الحالات في 2019 كانت لكبار سن تتراوح أعمارهم بين 50-96 تشكل نسبته 80% من المخالطين للإبل مباشرة وأخرى 20% مخالطة منزلية أو مكتسبة من منشأة صحية. وأوضح استشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد حلواني ل«عكاظ»، أن المصابين من كبار السن الذين اكتسبوا العدوى عبر مخالطة الإبل قد يكون بعضهم يعانون من أمراض ما يجعل مناعتهم ضعيفة، وبالتالي فإن إصابتهم بفايروس كورونا الشرس يجعل الجهاز المناعي في مرحلة حرجة لا يستطيعون خلالها تحمل مضاعفات المرض فيدخلون في مرحلة قد لا يستجيبون فيها للعلاج، ونصح حلواني بضرورة استمرار التوعية خصوصا بين الرعاة العاملين في الحظائر، فالحالات التي تسجل حاليا فردية ولكنها تشكل خطورة ومصدرا للعدوى لا سيما أن بعض الرعاة أو الزائرين للحظائر لا تظهر عليهم الأعراض ويتخلص الجسم من الفايروس عبر المناعة القوية من خلال الزكام أو الرشح لكنه يشكل مصدرا لنقل العدوى. وعلى السياق ذاته، أوضح الخبير البيئي الدكتور عبدالرحمن كماس أن الدراسات أثبتت دور الإبل في نقل الفايروس ومنها دراسة كشفت أن بعض الإبل تعتبر حاضنة لفايروس كورونا خصوصا الوليدة منها، إذ رصدت الدراسة خروج مستويات عالية من الفايروس من خياشيم إبل مصابة، ما دفع المختصين إلى الدعوة لتجنب الاقتراب من الإبل وإفرازاتها دون ارتداء قناع طبي يغطي الفم والأنف، علاوة على ارتداء قفاز وثوب طبي واقٍ، فضلاً عن غلي حليب الإبل الطازج، إذا لم يكن مبستراً، وطهي اللحم بما في ذلك الكبد جيداً قبل تناوله. وخلص إلى القول «لا يوجد تطعيم أو علاج محدد لكورونا الفايروسي، وتلعب المناعة الذاتية دورا في مقاومة تأثير الفايروس إذ يقوم الجسم بطرد الفايروسات بالمناعة الذاتية، فالجهاز المناعي جهاز خلقه الله لحماية الإنسان من الأمراض وضد الفايروسات والبكتيريا والفطريات»، منوها بأن الأطفال وكبار السن أكثر عرضة للتأثر بالأمراض.