تواصلت أمس المظاهرات المناوئة لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لانتخابات الرئاسة المقررة في 17 إبريل المقبل. ونظم العشرات من أفراد الحرس البلدي تجمعات احتجاجية بكل من ولايات البويرة وتيزي وزو وبجاية، للمطالبة بالاستجابة لمطالبهم التي ظلت عالقة منذ ثلاث سنوات، والتأكيد أيضاً على رفضهم ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة. ويعتزم أفراد في الحرس البلدي وهو جهاز أمني تم حله بقرار من الحكومة، تنظيم مظاهرة ضخمة مشياً على الأقدام باتجاه العاصمة الجزائر الأربعاء المقبل، للتعبير عن رفضهم للوضعية التي يوجدون فيها والمطالبة بتغيير النظام. من جهة أخرى، ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «الشروق اليومية»، أن عشرات المواطنين نظموا احتجاجاً منذ الساعات الأولى من صباح أمس أمام مقر دائرة بئر العاتر بولاية تبسة القريبة من الحدود التونسية، رافضة لترشح بوتفليقة لعهدة رابعة. ورفع المحتجون شعارات «لا للعهدة الرابعة» و» الجزائر دولة لا تزول بزوال الرجال» و «الجزائر ملك للشعب وليست ملكاً للأفراد». وذكر المصدر أن الاحتجاج شعبي وغير مؤطر من أية جهة حزبية وشارك فيه موظفون في بعض المصالح الإدارية، ومنتخبون ورؤساء بلدات سابقون، إلى جانب العاطلين عن العمل. وفي سياق متصل وقعت الجامعة العربية أمس مذكرة تفاهم مع الجزائر وذلك لتنظيم ومتابعة فريق من مراقبيها الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقررة في 17 إبريل المقبل . وقّع الاتفاقية عن الجامعة العربية نبيل العربي الأمين العام للجامعة وعن الجزائر وزير الخارجية رمطان العمامرة بحضور رئيس بعثة المراقبين السفير محمد صبيح وكبار مسؤولي الجامعة العربية وأعضاء السفارة الجزائرية بالقاهرة. وأكد الأمين العام للجامعة، في كلمة له بهذه المناسبة، أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها الجامعة العربية بمتابعة الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية في الجزائر .