في ثاني أيام محطته الآسيوية الأخيرة، عقد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي استقبله أمس (الجمعة) في قاعة الشعب الكبرى في العاصمة بكين، اجتماعا استعرضا فيه العلاقات الإستراتيجية السعودية - الصينية، وأوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وتطورات الأوضاع في المنطقة والمستجدات على الساحة الدولية. وأكد ولي العهد فاعلية التنسيق السعودي - الصيني على المستوى الاقتصادي، إذ ارتفع التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي بنسبة 32 %، مشيراً إلى قدرة المجلس على خلق المزيد من الفرص لدى البلدين، وأن «الفرص في المستقبل كبيرة جداً». وشدد ولي العهد على أن الجزيرة العربية جزء رئيسي من طريق الحرير من مبادرة الرئيس الصيني، حيث تتلاقى مبادرة طريق الحرير وتوجهات الصين الإستراتيجية بشكل كبير جدا مع رؤية المملكة 2030. ولفت الأمير محمد بن سلمان إلى عمق العلاقات التاريخية بين المملكة والصين، موضحاً أنها «علاقة قديمة، كما أن علاقة سكان الجزيرة العربية مع الصينيين تمتد إلى آلاف السنين». من جهته، أكد الرئيس الصيني تطور علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين بشكل مستمر، معتبراً أن المساهمة المهمة لولي العهد ستضفي بقوة دفعة جديدة على العلاقات الثنائية. وأكد الرئيس الصيني حرص بلاده على بذل المزيد من الجهود المشتركة مع المملكة؛ لفتح آفاق جديدة للصداقة والعلاقات الإستراتيجية. 35 اتفاقا ب 28 مليار دولار.. و4 تراخيص لشركات صينية خرجت اللجنة السعودية الصينية المشتركة رفيعة المستوى في دورة أعمالها الثالثة، أمس (الجمعة)، التي ترأسها من الجانب السعودي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومن الجانب الصيني نائب رئيس مجلس الدولة هان تشنغ، ب12 اتفاقا ومذكرة تفاهم. كما خرج المنتدى السعودي الصيني للاستثمار، الذي نظمته الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع المركز السعودي للشراكات الإستراتيجية، أمس (الجمعة) في العاصمة الصينية (بكين)، ب35 اتفاق تعاون اقتصادي ثنائي مشترك بين السعودية والصين، تقدر بأكثر من 28 مليار دولار، وتسليم 4 تراخيص لشركات صينية متخصصة في عدد من المجالات، وسط حضور أكثر من 1000 مشارك وزائر، بينهم صناع قرار، ومستثمرون، ومهتمون بالشأن الاقتصادي. .. وخطة لإدراج «الصينية» مقررا دراسيا سعياً لتعزيز التعاون وتعميق الشراكات الإستراتيجية بين الرياضوبكين، أعلنت المملكة أنه تم الاتفاق خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الصين على البدء بوضع خطة لإدراج اللغة الصينية مقررا دراسيا في جميع المراحل التعليمية في المدارس والجامعات السعودية. ويفتح إدراج اللغة الصينية، الأكثر انتشاراً في العالم من حيث أعداد الناطقين بها، في المناهج الدراسية السعودية نوافذ دراسية جديدة أمام طلاب المراحل التعليمية المختلفة بالمملكة، والدفع بالتواصل الثقافي والحضاري إلى آفاق رحبة. وعلى رغم تجاوز لغات العالم حاجز ال7100 لغة إلا أن 12 لغة رئيسية فقط يتحدث بها ثلثا سكان العالم. ووفقاً لدراسات علمية؛ فإن 1.39 مليار نسمة يتحدثون اللغة الصينية بلهجاتها كافة. 10 مقطوعات لضيف بكين الكبير.. عزفها جيش «التحرير الشعبي» في الصالة الذهبية بقاعة الشعب الكبرى في العاصمة الصينية (بكين)، حلّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس الصيني شي جين بينغ للضيف السعودي الكبير، على أنغام 10 مقطوعات موسيقية قدمتها الفرقة الموسيقية العسكرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني بقيادة المايسترو يوان وي، وتداخلت 3 ألحان سعودية ضمن المقطوعات ال7 الصينية، لتعكس تاريخاً موسيقياً ثرياً في البلدين.