فيما بدأ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان زيارة محطته الأولى (باكستان)، ضمن رحلته نحو الشرق، تظهر الجولة الآسيوية للأمير محمد بن سلمان حرص المملكة العربية السعودية على وضع كامل ثقلها في خدمة القضايا العربية، من منطلق دورها الفاعل إقليمياً وعربياً وإسلامياً، من خلال مباحثاته التي سيجريها مع قادة دول باكستان والهند والصين (العضو الدائم في مجلس الأمن). وتظهر زيارة ولي العهد الحرص السعودي على مكافحة التطرف وداعميه والحرص على تعزيز مفهوم الإسلام المعتدل، عبر زيادة التنسيق مع الدول الآسيوية الكبرى الثلاث خدمةً للأمن والسلم في الإقليم والعالم، وتعزيز فاعلية التنسيق مع دول آسيا لمكافحة الإرهاب العابر للحدود، لمنع أي ارتدادات للتنظيمات الإرهابية على الدول العربية. وإلى أبعد من ذلك، تحمل زيارة ولي العهد على عاتقها هاجس تطوير ونماء المنطقة العربية، من خلال تعزيز الشراكات الاقتصادية مع الدول الصناعية الكبرى الصين والهند، لتحويل منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا جديدة، عبر المكاسب الاقتصادية الضخمة التي من المزمع أن تتم في إطار جولة ولي العهد الآسيوية، إضافة إلى تعزيز القدرات العسكرية السعودية من خلال الأسواق الصينيةوالباكستانية والهندية، من خلال رفد القوات السعودية بالطاقات العسكرية التي ستكون عنصراً سعودياً ضامناً لاستقرار الشرق الأوسط في مواجهة كل التحديات الأمنية.