تترقب الأوساط السياسية والاقتصادية في العالم، الزيارة المهمة التي سيقوم بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لباكستان في مفتتح جولة على عدد من الدول الآسيوية، لما تمثله هذه الزيارة من جسر لتوطيد أواصر التعاون، وتكريس فرص التبادل الثنائي للاستثمارات والخبرات بين البلدين في جميع المجالات. فالعلاقات السعودية - الباكستانية تمثل نموذجاً مثالياً للوشائج الممتدة في التاريخ الحديث، ولأواصر الصداقة والروابط المتينة بين الدول، إذ كانت هذه العلاقات طوال مسيرة الدولتين في أفضل حالاتها دائما، فهي إستراتيجية وخاصة، يتطلع خلالها البلدان إلى الأهداف والغايات ذاتها، ويشتركان في كثير من القضايا. لهذا تجيء هذه الزيارة لتجسد ذلك كله، ولتؤكد بقاء العلاقات على تميزها وتفردها، ولتفتح آفاقا جديدة للتعاون في ما يصب في صالح البلدين، خصوصا في المجال الاقتصادي، إذ سيتم خلال الزيارة توقيع أكثر من 8 اتفاقيات استثنائية بمبالغ غير مسبوقة، تسهم في دعم الاقتصاد الباكستاني، وفي الوقت نفسه تعود على الجانب السعودي بمردود استثماري وافر. إن ولي العهد وهو يقوم بهذه الزيارة المهمة لباكستان مفتتحا بها جولته، ليؤكد للجميع أن العلاقات بين الرياض وإسلام آباد راسخة ولا تزيدها الأيام إلا تجذرا، وأن البلدين في توأمة لا تنفصم مهما تعرضت للظروف العاتية.