أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين في تصريح ل“المدينة” عشية زيارة خادم الحرمين الشريفين لمملكة البحرين أن علاقات المملكتين بدأت قوية وازدادت مع الوقت قوة ويوثقها وتشهد عليها العلاقات المميزة اليوم في ظل القيادتين السعودية والبحرينية. وأضاف: وعندما نتحدث عن العلاقات السعودية البحرينية فإننا نتحدث عن علاقات تاريخية تعود إلى الدولة السعودية الأولى، وتعود إلى بداية عام 1818 ميلادي، وأتحدث عن الزيارة التي قام بها الإمام عبدالرحمن الفيصل -يرحمه الله- والد الملك المؤسس عبدالعزيز -يرحمه الله- في عام 1876 وتبعتها زيارة أخرى للملك عبدالعزيز -يرحمه الله- عام 1930 وهذه الزيارات كانت تهدف إلى التعاون والتشاور لما فيه مصلحة البلدين وهو ما يصبو إليه خادم الحرمين الشريفين والملك حمد -سلمهما الله- في الحقيقة وحينما نتحدث عن علاقة المملكتين (السعودية – البحرينية) فإننا لا نتحدث عن علاقة دون أخرى، فإننا نتحدث عن علاقات سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية وقبل ذلك علاقات أسرية. وأشار إلى أنها علاقات انطلقت من ثوابت ورؤى ومصالح مشتركة، فلدينا هموم مشتركة وقضايا مشتركة فنحن معنيون بسلام وأمن واستقرار منطقتنا ومعنيون بمستقبل خليجنا في ظل هذه المتغيرات والتطورات الحاصلة على المستوى الإقليمي والدولي، وبالتماسك الخليجي العربي، فعلاقات اقتصادية مميزة بدأت وانحصرت في تجارة اللؤلؤ والتمور والماشية والصناعات اليدوية آنذاك.. وأخيرًا وليس آخرًا نتحدث عن بلدين يهتمان كثيرًا بتعزيز السلام والأمن الدوليين في المحافل الدولية عبر أدوارهما الإيجابية التي عُرفت عنهما. وقال سموه: إن الزيارة الكريمة تسهم بلا شك في بناء صرح متكامل ونموذجي من العلاقات المتميزة بين البلدين وبلورة آفاق واعدة وأرحب في المجالات كافة، مشيرًا إلى أن زيارة الملك عبدالله تكتسب أهمية بالغة في توقيتها ومضمونها مع ما يتمتع به الزعيمان من رؤية ثاقبة وقراءة واضحة وواقعية للظروف الدولية والإقليمية الراهنة ومع ما تمر به المنطقة العربية من تحديات مصيرية الأهمية نظرًا لما تمثله المنطقة من أهمية استراتيجية على المستوى العالمي. وذكر سمو ولي عهد البحرين أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين تشهد بأن المؤسسين الأوائل للبلدين من آل سعود وآل خليفة تربطهم علاقات وأواصر ومصالح مشتركة وأن عمق العلاقات بينهما ازداد منذ عهد الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من خلال (بناء) جسر الملك فهد حيث ارتبطت الجزيرة بالوطن العربي الأم وازدادت العلاقات بين البحرين والسعودية منذ تسلم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى مقاليد الحكم وإبرازه الدور المشرف لمملكة البحرين على مستوى دول مجلس التعاون والعالم. وأضاف: إن ما يجمع بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين من علاقات ووشائج وصلات القربى لهو خير دليل على هذه العلاقات الحميمية الضاربة في جذورها وأنه لا يمكن أن تنفصم أبدًا. إن العلاقة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية محل فخر واعتزاز لشعب المملكتين وإن هذه العلاقة المميزة شقت تاريخًا عريقًا بناه ملوك وأمراء المملكتين منذ القدم وسار على نهجه كل خلف عن سلف. وبدون شك فإن الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين لمملكة البحرين سوف يكون لها انعكاس كبير على تعزيز وتقوية العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين وستفتح مجالات أوسع من التعاون القائم بينهما مما سيكون لها مردود كبير على شعبيهما الشقيقين. وأوضح سموه أن الكل في البحرين يرى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هي يوم عيد على كل المستويات، ليس من عوائل وأسر البحرين فحسب بل والمؤسسات الرسمية والخاصة أيضًا، والبحرين تستقبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأجمل حلة وباستقبال يليق بمكانة القائد الكبير وبمكانة المملكة العربية السعودية.