كشفت وكالة الطاقة الدولية أمس (الأربعاء) أن السوق العالمية لا تزال تعمل على تصريف الفوائض التي تكونت في النصف الثاني من عام 2018، وأن السوق ستعاني هذا العام لاستيعاب إمدادات الخام التي تنمو سريعا من خارج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، حتى مع خفض المنظمة الإنتاج والعقوبات الأمريكية على فنزويلا وإيران. وأبقت الوكالة على توقعها لنمو الطلب في 2019 دون تغيير عما ورد في تقريرها السابق الصادر في يناير الماضي عند 1.4 مليون برميل يوميا. وقالت الوكالة: «إنه مدعوم بأسعار أقل وبدء تشغيل مشاريع بتروكيماويات في الصين، لكن تباطؤ النمو الاقتصادي في الولاياتالمتحدة سيحد من الصعود». وخفضت الوكالة توقعاتها للطلب على نفط منظمة «أوبك»، التي تعهدت بخفض إنتاجها بواقع 800 ألف برميل يوميا هذا العام، في إطار اتفاق مع روسيا ومنتجين آخرين من خارج «أوبك» مثل سلطنة عمان وقازاخستان. وتتوقع الوكالة الآن أن يبلغ الطلب على نفط أوبك 30.7 مليون برميل يوميا في 2019، انخفاضا من 31.6 مليون برميل يوميا في تقديراتها السابقة الصادرة في يناير. وأضافت الوكالة، ومقرها باريس: «من حيث كمية النفط الخام، قد تتمكن الأسواق من التكيف بعد اضطرابات لوجيستية في البداية بسبب عقوبات فنزويلا، كما أن المخزونات في معظم الأسواق وفيرة حاليا، وثمة المزيد من طاقة الإنتاج الفائضة المتاحة». ونوهت الوكالة إلى أنه «لم ترتفع أسعار النفط بشكل كبير لأن السوق لا تزال تعمل على تصريف الفوائض التي تكونت في النصف الثاني من عام 2018، ومن حيث الكمية فإنه في عام 2019 سترفع الولاياتالمتحدة وحدها إنتاج النفط الخام بقدر يفوق إنتاج فنزويلا الحالي».