لا تزال تداعيات الأمطار التي هطلت على جدة قبل أسبوعين، تشكل رعباً للعابرين في شوارع حي الأجواد (شمال شرق جدة)، متمثلة في كابلات كهرباء الضغط العالي التي تمزقت من المولدات، وانتشرت في الطرق، تهدد كل من يقترب منها بالصعق. ورغم مطالبة الأهالي شركة الكهرباء بمعالجة الوضع في أسرع وقت وإزالة الأسلاك العارية، إلا أن المشكلة لا تزال قائمة، مشيرين إلى أن التحرك لا يأتي إلا بعد وقوع الكارثة وسقوط ضحايا. ولم تقتصر معاناة سكان الأجواد في انتشار كابلات الكهرباء العارية، بل شكوا من عدم سريان التيار في أعمدة الإنارة التي نصبت في شوارعهم منذ نحو 5 سنوات، فظلت مظلمة طيلة هذه المدة، مشددين على ضرورة أن تلتفت الجهات المختصة وفي مقدمتها شركة الكهرباء إلى معاناتهم وتزيل الخطر الجاثم في شوارعهم. وذكر حسن القحطاني أنه رغم مضي أكثر من أسبوعين على هطول الأمطار، إلا أن أضرارها لا تزال مستمرة في الحي، ويأتي أبرزها تساقط كابلات كهرباء الضغط العالي من المولدات على الأرض، مهددة العابرين بالصعق، مشيراً إلى أن اتصالاتهم بشركة الكهرباء لعلاج المشكلة وإزالة الخطر لم تجدِ نفعاً، فظلت الكابلات العارية جاثمة في الطرق. وقال: «يبدو أن تحرك شركة الكهرباء لا يأتي إلا بعد وقوع الكارثة وسقوط ضحايا، كما جرت العادة في مثل هذه الحالات»، مشدداً على ضرورة أن تتدارك الأمر قبل حدوث ما لا تحمد عقباه. وتوعد تركي القحطاني بمقاضاة شركة الكهرباء بدعوى استهتارها بأرواح الناس، ولعدم تجاوبها مع بلاغاتهم المتكررة لمعالجة الأسلاك العارية التي تتدلى من المولدات منذ ما يزيد على أسبوعين. وأوضح أن الرعب بات يتملك سكان الحي خصوصاً القريبين من شارع الأمير مقرن، الذي تنتشر فيه الكابلات العارية، لافتاً إلى أنهم منعوا صغارهم من الخروج من المنازل ريثما يزال الخطر الجاثم قربهم. وانتقد نواف الحارثي عدم سريان التيار في أعمدة الإنارة التي تنتشر في شوارعهم، مبيناً أنها تقف طيلة دون أن تضيء، متسائلاً عن السبب في عدم الاستفادة منها، خصوصاً أن الظلام يخيم على الحي بغروب الشمس، وتسهل حركة ضعاف النفوس فيه.