صادق علماء فلك على دخول السعودية ضمن الحضارات القديمة في الفلك، بعد اكتشاف مرصد فلكي يوثق حضارة بلاد ما بين الجبلين في مدينة حائل الواقعة شمال هضبة نجد وتحديدا في وادي مشار الواقع وسط سلسلة جبال أجا وهو مبحث علمي سعودي للأستاذ مشاري القشعم الباحث في الآثار والفلك القديم الذي أعلن من خلاله وجود أول حضارة فلكية في السعودية تعود لأكثر من 3 آلاف سنة، وأخر الحضارات المكتشفة في علم الفلك وكانت المرة الأخيرة التي أعلن علماء الفلك فيها عن اكتشاف المقابر المحدقة في النجوم في دولة البرتغال في عام 2006، بل تجاوز الاكتشاف العلمي الجديد نحو انضمام حائل السعودية للحضارات الإنسانية ذات البعد والاتصال الإنساني لأكثر من 10 آلاف سنة مثل الحضارة المصرية القديمة وحضارة المايا والحضارة الإغريقية والحضارة الحائلية السعودية وهي أخر الحضارات الفلكية المكتشفة في العالم. ووفقا للبروفيسور سليمان الذييب أستاذ الكتابات القديمة في جامعة الملك سعود؛ أن الاكتشاف الجديد يضيف بعداً حضارياً، وتاريخياً، واقتصادياً للمملكة وحائل عندما ينال حقه من الاهتمام من الجهات ذات العلاقة. وأضاف البروفيسور السعودي؛ هذا أول مرصد فلكيا في الجزيرة العربية، فلا أذكر في عملي أن هناك مرصداً فلكياً في الجزيرة العربية مثل المرصد المكتشف في حائل. وكشف أستاذ الآثار والحضارات القديمة في بلاد الرافدين والخليج العربي الدكتور قصي التركي الباحث في اللغات السامية والكتابات المسمارية أن الاكتشاف يعد الأول في المملكة والجزيرة العربية وحائل مدينة مهمة ذات بعد حضاري قديم تجمع حضارات متعددة ستسهم في انضمام المملكة نحو الحضارات الإنسانية العريقة. وأشار التركي؛ يعد اكتشاف حضارة بلاد ما بين الجبلين في حائل السعودية أول أكتشاف علمي بليغ في المراصد الفلكية بدليل مادي. فيما أرجع الباحث الفلكي السعودي عبدالعزيز المرمش تاريخ الحضارة المكتشفة نحو 3 آلاف سنة وقال: يعد البحث العلمي الجديد من أندر البحوث العلمية في مجال الفلك القديم. وسيعيد اكتشاف حضارة بلاد ما بين الجبلين الجديد والذي سيعلن عنه غداً (الاثنين) في النادي الأدبي بمنطقة حائل ترتيب الهندسة الفلكية العلم الذي كان يستخدم توقع حركة الأجسام السماوية، ويعد موقع وادي مشار الذي يسكن جبال أجا وفقا لنتائج البحث أكبر المراصد الفلكية المفتوحة في العالم بعدما اعتمد المؤرخون لسنوات طويلة على كأس اغريقي كوكبي وهو مجرد واحدة من الأواني التي تم اكتشافها في الحضارات القديمة، وهو يوجد في متحف لاميا في اليونان، ويظهر على الكأس زخارف كما هو الحال في الزخارف الإغريقية التي تتكون عادةً من تصوير لحيوانات، لكن بعد أن فحصه العلماء مجددًا وجدوا أن ما ينطوي عليه بالفعل هو مجموعة من الإشارات إلى مجموعة كوكبات مختلفة، ويعود تاريخ الكأس إلى سنة 625 قبل الميلاد، ومن المرجح أنهم استخدموها كمفكرة، كما سيعيد الاكتشاف العلمي السعودي لعراقة الحضارة في حائل والتي تتجاوز مفكرة النجم الشيطاني أو ما تعرف باسم "مفكرة القاهرة"، وتم اكتشافها فيما بين 1237 و1163 قبل الميلاد، ويشار إليها أيضًا باسم "مفكرة رأس الغول" وأطلق عليها المصريون "عين حورس"، وهي من أقدم الآثار المتعلقة بعلم التنجيم في الحضارات القديمة.