تتخوف المعارضة السورية من عملية تطبيع سريعة مع النظام السوري، في الوقت الذي تعمل فيه كل من روسياوتركيا وإيران لدفع المعارضة والنظام السوري لصياغة مشتركة لدستور سوري جديد قبل البدء بالمرحلة الانتقالية التي نص عليها قرار مجلس الأمن 2254. وبحسب ما تتداوله أوساط المعارضة السورية، فإن وفدا أمنيا تركيا وسوريا اجتمعا مطلع الأسبوع الجاري في العاصمة الروسية موسكو، للنظر في المنطقة الآمنة داخل الأراضي السورية. وتشير مصادر مطلعة إلى أن التقارب بين أنقرةودمشق يأتي لاحتواء الكرد في شمال شرقي سورية، خصوصا بعد أن طلب الكرد من النظام السوري ملء الفراغ الأمني في حال انسحبت القوات الأمريكية. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أن بلاده لا تزال على تواصل بمستوى منخفض مع دمشق بالرغم من الدعم التركي لمسلحي المعارضة. ونقلت وكالة TRT التركية عن أردوغان قوله إن السياسة الخارجية بين أنقرة و دمشق لا تزال مستمرة على مستوى مخنفض، مؤكدا أن أجهزة المخابرات تعمل بصورة مختلفة عن القادة السياسيين. في غضون ذلك، اتجه وزير الخارجية السوري، وليد المعلم أمس (الثلاثاء) إلى العاصمة الإيرانية (طهران)، وذكرت صحيفة سورية محلية أن المعلم لن يلتقي المبعوث الدولي إلى سورية غير بيدرسن الذي يزور طهران كذلك. وذكرت وزارة الخارجية على صفحتها في (فيسبوك) أن «المعلم سيجري محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين حول تطورات الأوضاع في سورية». من جهة ثانية، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه «لا يوجد شيء جديد حتى الآن يؤهل سورية للعودة مرة أخرى إلى جامعة الدول العربية». وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي ناصر بوريطة أمس: «هناك حاجة لاتخاذ الحكومة السورية لإجراءات تؤهلها للعودة إلى جامعة الدول العربية، في إطار عمل سياسي يتسق مع قرارات مجلس الأمن الصادرة بشأن الأزمة السورية». وأوضح «عندما يتم ذلك الأمر نستطيع أن نتحدث عن عودة سورية لجامعة الدول العربية»، موضحا أن: «هذا الأمر مرهون بقرار يصدر على مستوى الجامعة».