يسعى منتخب اليابان إلى فرض هيمنته ونفوذه آسيويا بتعزيز رقمه القياسي، بحصد اللقب الخامس في كأس آسيا، حين يواجه قطر (الجمعة) على استاد مدينة زايد الرياضية في أبو ظبي في نهائي البطولة التي تحتضنها الإمارات. ويملك منتخب «الساموراي الأزرق» تاريخا عريقا في البطولة، لكنه بدا مهزوزا في المباريات الأولى، قبل أن يكشر عن أنيابه ليسحق إيران القوية 3-صفر في الدور قبل النهائي. وكان طريق قطر أسهل لكنها واجهت الإمارات صاحبة الضيافة، وبلغت النهائي لأول مرة في تاريخها. ويملك فيلكس سانشيز مدرب قطر بين صفوفه هداف البطولة المعز علي، الذي سجل هدفه الثامن في مرمى الإمارات، ليعادل الرقم القياسي للإيراني علي دائي في 1996، كما وصل للمباراة النهائية بعد الفوز في كل مبارياته الست ودون استقبال أي هدف، إلا أن الخصم في النهائي سيكون من وزن مختلف فنيا وتكتيكيا وتقنيا وتاريخيا، حيث يسعى الساموراي في مشاركته التاسعة إلى تحقيق اللقب الخامس بعد تتويجه في 1992 و2000 و2004 و2011، إذ يعتبر من أكثر الفرق نجاحاً في تاريخ البطولة وتوج باللقب القاري 4 مرات وهي المرات الأربع التي تأهل فيها إلى النهائي. وتلقى المنتخب الياباني هدفاً واحداً فقط في النهائي، وكان ذلك عندما تفوق على الصين 3-1 في المباراة النهائية النسخة عام 2004، وفاز الفريق 3 مرات في النهائي خلال الوقت الأصلي، مقابل فوز واحد في الوقت الإضافي عام 2011 أمام أستراليا. وفي الجهة المقابلة، فإن منتخب قطر يخوض المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، علماً بأن أبرز نتائجه قبل ذلك كانت بلوغ الدور ربع النهائي مرتين عامي 2000 و2011. وسبق أن تواجه المنتخبان في 4 مباريات من قبل في كأس آسيا، وكان الفوز مرة واحدة من نصيب كل فريق، مقابل التعادل في مباراتين. وفاز منتخب قطر في المواجهة الأولى بين الفريقين، وذلك بنتيجة 3-0 عام 1988، ثم تعادلا 1-1 في لبنان خلال نسخة عام 2000. وفي المواجهة الثالثة عام 2007 في هانوي، تعادلا بنتيجة 1-1، في حين شهدت المواجهة الأخيرة بينهما فوز اليابان 3-2 خلال كأس آسيا 2011 في قطر. تحديات فردية ستشهد المباراة صراعات فردية أهمها مواجهة بين المعز علي ويويا أوساكو، ولا شك في أن المعز علي يعتبر أحد أكبر اكتشافات هذه البطولة، بعدما سجل 8 أهداف في 6 مباريات، ليعادل الرقم القياسي الذي يمتلكه الإيراني علي دائي. كما يعتبر أكرم عفيف من أهم اللاعبين في صفوف قطر حيث صنع 8 أهداف لزملائه خلال المباريات الست السابقة في البطولة. في الجهة المقابلة، فإن منتخب اليابان يمتلك سلاحا هجومياً خطيراً يتمثل في المهاجم يويا أوساكو، والذي عاد من الإصابة ليسجل هدفين حاسمين ساهما في تحقيق الفوز أمام إيران 3-0 في الدور قبل النهائي. ورغم أن المعز علي يتصدر الهدافين بفارق كبير، إلا أن أوساكو كان أكثر فعالية بعدما سجل 4 أهداف في 3 مباريات، بمعدل هدف في كل 53.5 دقيقة لعب، مقابل هدف كل 66 دقيقة لعب للمعز علي. فيما يبحث مورياسو وسانشيز، مدربا اليابانوقطر عن إنجاز تاريخي، فالأول، مدرب منتخب اليابان كان ضمن اللاعبين الذين ساهموا في فوز منتخب بلاده باللقب القاري الأول على أرضه عام 1992، ويأمل في أن يصبح أول من يحقق لقب البطولة كلاعب ومدرب. وكذلك فإن مورياسو يحلم بإنجاز آخر، وهو أن يصبح أول مدرب ياباني يقود منتخب بلاده إلى الفوز بلقب كأس آسيا، حيث إن الألقاب السابقة جاءت عبر مدربين من هولندا وفرنسا والبرازيل وإيطاليا.