أعلنت وزارة الإعلام السودانية أمس (الثلاثاء)، أن مدير المخابرات والأمن أمر بالإفراج عن جميع المعتقلين خلال الاحتجاجات، فيما أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في الخرطوموأم درمان، بحسب شهود. ونزل المحتجون أمس إلى الشوارع في ثلاث مناطق في الخرطوم ومثلها في أم درمان المحاذية لنهر النيل، لكن سرعان ما أطلق عليهم الغاز المسيل للدموع. وهتف المحتجون «حرية، سلام، عدالة» و«لسنا خائفين»، عندما استهلوا التظاهرة. كما أكد نائب رئيس الأركان المشتركة الفريق أول مراقب جوي ركن عصام الدين مبارك حبيب الله التفاف القوات المسلحة حول قيادتها من أجل الأمن والاستقرار، مجددا التزامها بالدفاع عن البلاد وحماية مكتسبات الوطن والمواطنين، مشيرا إلى وعيها وإدراكها الكامل لدسائس الأعداء والأخطار التي تهدد السودان. وقال لدى مخاطبته أمس الأول احتفال تخريج عدد من الدفعات العسكرية «لا بد من التأكيد على جاهزية القوات المسلحة للتصدي لكل أشكال التآمر والاعتداء وبقائها حارسا أمينا وصماما لأمن هذا الوطن». ويأتي ذلك في وقت شهدت شوارع الخرطوم وبعض المدن الكبرى مثل بورتسودان، أمس، خروج حشود من المتظاهرين فيما يعرف باسم موكب الشهداء، بعد يوم من تنفيذ مظاهرات في القرى سميت باسم الريف، فيما يستعد تجمع المهنيين الذي يدير الحراك في الشارع السوداني إلى تنظيم موكب غدا (الخميس).